للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما سمع (١). (٢: ٣٥٢/ ٣٥٣).

[بيعة العقبة الأولى]

٤١ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة، قال: حدّثني محمّد بن إسحاق، قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب، عن مَرْثد بن عبد الله اليَزَنيّ، عن أبي عبد الرحمن بن عُسيلة الصنابحيّ، عن عُبادة بن الصّامت قال: كنت فيمَنْ حضَر العقَبَة الأولى؛ وكُنّا اثني عشر رجلًا، فبايعْنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بَيعة النساء؛ وذلك قبل أن تُفْتَرَضَ الحرب؛ على ألّا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرِق ولا نزنِيَ، ولا نقتلَ أولادنا، ولا نأتِيَ ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيَه في معروف؛ فإنْ وَفيتُمْ فلكم الجنّة، وإن غشيتم شيئًا من ذلك فأخذتم بحدّه في الدنيا؛ فهو كفارة له، وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة؛ فأمركم إلى الله؛ إن شاء عذّبكم، وإن شاء غفر لكم (٢). (٢: ٣٥٦).


(١) إسناده ضعيف وهو حديث حسن - أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٤٢٠) بسند حسن من طريق ابن إسحاق وأحمد في المسند (٢/ ٢٦٦ - الفتح الرباني) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٣٦): رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.
وأخرجه ابن هشام في السيرة (٢/ ٨٠) من طريق ابن إسحاق وقد صرّح بالتحديث.
قلنا: وحديث ابن إسحاق حسن إذا صرح بالتحديث وهو هنا كذلك.
فالحديث حسن والله أعلم.
وقال ابن حجر في ترجمة إباس بن معاذ بعد أن ذكر هذا الحديث: رواه جماعة عن ابن إسحاق هكذا وهو من صحيح حديثه لكن رواه زياد البكائي عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو -بدل الحصين- والأول أرجح أشار إلى ذلك البخاري في تأريخه (الإصابة ١/ ٣١٣ - ٣١٤ - ت ٣٨٧). وأما وقعة بعاث التي ورد ذكرها في هذه الرواية فقد بيّنتها رواية أخرى أخرجها البخاري في صحيحه (باب مناقب الأنصار / ح ٣٧٧٧). والبيهقي في الدلائل (٢/ ٤٢١) عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم بعاث يومًا قدّمه الله تعالى لرسوله فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وقد افترق ملؤهم وقُتِلت سَرواتهم وجُرحوا فقدَّمه الله لرسوله في دخولهم في الإسلام). واللفظ للبيهقي. اهـ.
(٢) إسناده ضعيف وهو حديث صحيح كما سيأتي في تخريج الحديث التالي. وفي إسناد الطبري هنا عن أبي عبد الرحمن بن عسيلة، والصواب عبد الرحمن ولعله تصحيف والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>