وأخرجه ابن هشام في السيرة (٢/ ٨٠) من طريق ابن إسحاق وقد صرّح بالتحديث. قلنا: وحديث ابن إسحاق حسن إذا صرح بالتحديث وهو هنا كذلك. فالحديث حسن والله أعلم. وقال ابن حجر في ترجمة إباس بن معاذ بعد أن ذكر هذا الحديث: رواه جماعة عن ابن إسحاق هكذا وهو من صحيح حديثه لكن رواه زياد البكائي عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو -بدل الحصين- والأول أرجح أشار إلى ذلك البخاري في تأريخه (الإصابة ١/ ٣١٣ - ٣١٤ - ت ٣٨٧). وأما وقعة بعاث التي ورد ذكرها في هذه الرواية فقد بيّنتها رواية أخرى أخرجها البخاري في صحيحه (باب مناقب الأنصار / ح ٣٧٧٧). والبيهقي في الدلائل (٢/ ٤٢١) عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم بعاث يومًا قدّمه الله تعالى لرسوله فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وقد افترق ملؤهم وقُتِلت سَرواتهم وجُرحوا فقدَّمه الله لرسوله في دخولهم في الإسلام). واللفظ للبيهقي. اهـ. (٢) إسناده ضعيف وهو حديث صحيح كما سيأتي في تخريج الحديث التالي. وفي إسناد الطبري هنا عن أبي عبد الرحمن بن عسيلة، والصواب عبد الرحمن ولعله تصحيف والله أعلم.