للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من وراءهم ممن أرادهم من خلفهم، وعليهم أن يؤذنوا المسلمين بمسير عدوّهم من الروم إليهم؛ وعلى أن يبطرِق إمام المسلمين عليهم منهم. (٤/ ٢٦٢).

٦٩٤ - قال: وحدّثني ثَوْر بن يزيد عن خالد بن معدان، عن جبَير بن نفير، قال: لما سبيناهم؛ نظرت إلى أبي الدّرداء يبكي، فقلت له: ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله، وأذلّ فيه الكفر وأهله؟ ! قال: فضرب بيده على منكبي، وقال: ثكلتْك أمّك يا جبير! ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره! بينا هي أمة ظاهرة قاهرة للناس لهم المُلك؛ إذ تركوا أمر الله، فصاروا إلى ما ترى، فسلَّط عليهم السِّباء، وإذا سُلِّط السِّباء على قوم فليس لله فيهم حاجة (١). (٤: ٢٦٢).

٦٩٥ - قال الواقديّ: وحدّثني أبو سعيد: أن معاوية بن أبي سفيان صالح أهل قبرس في ولاية عثمان؛ وهو أوّل مَنْ غزا الروم؛ وفي العهد الذي بينه وبينهم ألّا يتزوّجوا في عدوّنا من الرّوم إلّا بإذننا (٢). (٤: ٢٦٢/ ٢٦٣).

قال الواقديّ: وفي هذه السنة غزا حبيب بن مَسْلمة سورية من أرض الرّوم.

وفيها تزوّج عثمان نائلة بنة الفَرافصة الكلبيّة، وكانت نصرانية، فتحنّثت قبل أن يدخل بها.

قال: وفيها بنى داره بالمدينة - الزّوراء - وفرغ منها.

قال: وفيها كان فتح فارس الأول، وإصطخر الآخر، وأميرها هشام بن عامر.

قال: وحجّ بالناس عثمان في هذه السنة (٣). (٤: ٢٦٣).

[ثم دخلت سنة تسع وعشرين]

٦٩٦ - وذكر عليّ بن محمد: أن محاربًا أخبره عن عوْف الأعرابيّ، قال: خرج غَيْلان بن خَرْشة الضبيّ إلى عثمان بن عفان، فقال: أما لكم صغير


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>