للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِصمةِ الناس والمُعين على الدَّهـ ... ـرِ وَغَيْثِ المُنتابِ والمَحْروبِ

قُلْ لأهْلِ السَّرَاءِ والبُؤسِ موتوا ... قد سَقَتْهُ المنونُ كَأْسَ شعوبِ

وقالت امرأة تبكيه:

سَيَبْكِيكَ نساءُ الحَيِّ ... يَبْكينَ شَجيَّاتِ

وَيَخْمِشْنَ وُجوهًا كَالدَّ ... نانيرِ نقيَّاتِ

وَيَلْبَسْنَ ثياب الحزْ ... ن بَعْدَ القَصَبِيَّاتِ (١)

(٤: ٢١٨/ ٢١٩).

شيء من سيرته ممّا لم يمض ذكره

٦٤٥ - حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثنا عليّ بن محمد عن ابن جُعْدبة، عن إسماعيل بن أبي حكيم، عن سعيد بن المسيّب، قال: حجّ عمر، فلما كان بضَجْنان قال: لا إله إلا الله العظيم العليّ، المعطي ما شاء من شاء! كنت أرعى إبل الخطاب بهذا الوادي في مِدْرعةِ صوف، وكان فَظًّا، يُتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصّرت، وقد أمسيتُ وليس بيني وبين الله أحد؛ ثم تمثل:

لا شَيْءَ فيما تَرَى تَبْقى بَشَاشَتهُ ... يبْقَى الإلهُ وَيُودي المال والوَلَدُ

لَمْ تُغْن عَن هُرْمُزٍ يَوْمًا خَزَائنُهُ ... والخُلْدَ قد حاوَلَتْ عادٌ فما خَلَدُوا

ولا سُلَيْمانُ إذْ تجري الرِّياحُ له ... والإنسُ والجِنُّ فيما بَينها تَرِدُ

أين الملوكُ التي كانت نوافِلُها ... من كلِّ أوْبٍ إليها راكِبٌ يَفِدُ

حَوْضًا هُنَالِكَ مَوْرودًا بلا كذِبٍ ... لا بُد مِنْ وَرْدِهِ يَوْمًا كما وَردُوا (٢)

(٤: ٢١٩/ ٢٢٠).

٦٤٦ - حدّثني عمر بن شبّة، قال: حدّثنا عليّ، قال: حدثنا أبو الوليد المكّيّ، قال: بينما عمر جالس إذ أقبل رجل أعرج يقول ناقة تظلَع؛ حتى وقف عليه، فقال:

إنَّكَ مُسْترْعىً وَإنّا رَعِيَّةٌ ... وإنَّكَ مَدْعُوٌّ بسيماك يا عُمَرْ


(١) في إسناده ابن دأب كذبه أبو زرعة، وسعيد بن خالد، لم نقف له على ترجمة.
(٢) في إسناده ابن جعدبة كذبه مالك وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>