ولم نجد في بطون أمهات كتب التأريخ أخبارًا عن العلاقة بين القاضي الصالح والمستشار المأمون رجاء بن حيوة والخليفتين سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز وبين المهدي وأبي عيد الله الوزير ما يشفي الغليل والله المستعان. (١) وقال خليفة ثم بويع موسى بن المهدي بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس في المحرم سنة تسع وستين ومائة وأمّه الخيزران [تأريخ خليفة / ٢٩٤] وقال البسوي ثم استخلف موسى بن محمد سنة تسع وستين ومائة [المعرفة: ١/ ٣٥]. أما ما ذكر الطبري من أخبار في كيفية رجوع الرشيد إلى بغداد بعد دفن أبيه المهدي في ماسبذان واستشارة وزرائه في ذلك وشغب الجند على الربيع في بغداد وما إلى ذلك فلم يذكره الطبري بإسناد ولو شبه صحيح ولم نجد ما يؤيد تلك التفاصيل من مصدر متقدم موثوق فتركناها في قسم المسكوت عنه والضعيف والله تعالى أعلم. (٢) الربيع حاجب المنصور ووزيره وقد ترجم له الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد (٨/ ٤١٤ / تر ٤٥٢١) وكذلك ابن عساكر (١٨/ ٨٥) وانظر تأريخ الإسلام للذهبي (حوادث ووفيات ١٦١ - ١٧٠) ص ١٨٦ والبداية والنهاية لابن كثير (٨/ ٩٤) ولم يوثقه =