للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يقبلها، وقال: أمرَ لي أمير المؤمنين بستمئة، ورجع إلى عمر فأخبره، فقال عمر: يا يرفأ! أعطهِ ستمئة وحُلّة، فأعطاه فلبس الحلّة التي كساه عمر، ورمى بما كان عليه، فقال له عمر: يا بُنيّ، خذ ثيابك هذه فتكون لمهنة أهلك، وهذه لزينتك (١). (٤: ٢٢١/ ٢٢٢).

٢٣٤ - وحدّثنا ابنُ بشار، قال: حدَّثنا عبد الرحمن، قال: حدَّثنا سُفيان عن حبيب، عن أبي وائل، قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت؛ لأخذت فضولَ أموالِ الأغنياء، فقسمتها على فقراء المهاجرين (٢). (٤: ٢٢٦).

٢٣٥ - وحدّثنا ابن بشار، قال! حدَّثنا عبدُ الرحمن بن مهديّ، قال: حدَّثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، قال: كان الوفد إذا قدِموا على عمر - رضي الله عنه - سألهم عن أميرهم، فيقولون خيرًا، فيقول: هل يعود مرضاكم؟ فيقولون: نعم؛ فيقول: هل يعود العبد؟ فيقولون: نعم، فيقول: كيف صنيعه بالضّعيف؟ هل يجلس على بابه؟ فإن قالوا لِخصلة منها: لا؛ عَزله (٣). (٤: ٢٢٦).


(١) رجاله ثقات غير مسلمة بن محارب لم يوثقه غير ابن حبان.
(٢) إسناده صحيح.
(٣) إسناده صحيح.

قصة الشورى
(٤/ ٢٢٧): ذكر الطبري ثلاث روايات في هذه (قصة الشورى) التي أمر بها سيدنا عمر - رضي الله عنه - حين حضرته الوفاة: الأولى عند الحديث عن وفاته - رضي الله عنه - وفي إسنادها متروك (٤/ ١٩٠ / ٥٨٧). والثانية (٤/ ٢٢٧ / ٦٥٨) رواية ضعيفة جدًّا كما ذكرنا. والثالثة (٤/ ٢٣٤ / ٦٥٩) كالرواية الأولى في إسنادها متروك كما ذكرنا هناك، ولكن في هذه الروايات بعض المسائل الصحيحة، وفيها ما فيها من الطامات والمخالفات ما نبّه إليها أئمة الحديث والجرح والتعديل وقد ذكرناها في قسم الضعيف، أما هنا فسنذكر ما صح إسناده كي نظهر مفخرة أخرى من مفاخر التأريخ الإسلامي ظهورًا صافيًا نقيًا جليًّا للعين تحرق شمسه أعين الحاقدين على تأريخ الصحابة الكرام من مبتدعة أو مستشرقين أو متغرّبين:
١ - أخرج البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون قال: رأيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قبل أن يصاب بأيام بالمدينة ووقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال: كيف =

<<  <  ج: ص:  >  >>