للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان]

وفيها ولي يزيد بن عبد الملك بن مروان، وكنيته أبو خالد، وهو ابن تسع وعشرين سنة في قول هشام بن محمد؛ ولما ولي الخلافة نزع عن المدينة أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وولّاها عبد الرحمن بن الضحّاك بن قيس الفهريّ، فقدمها - فيما زعم الواقديّ - يوم الأربعاء لليال بقين من شهر رمضان فاستقضى عبدُ الرحمن سلمةَ بن عبد الله بن عبد الأسد المخزوميّ (١).

بويع له بعهدٍ من أخيه سليمانَ بن عبد الملكِ، أن يكونَ وليَّ العهدِ من بعدِ عمرَ بن عبد العزيزِ، فلمّا توفِّي عمرُ في رجبٍ من هذه السنةِ -أعني سنةَ إحدى ومئةٍ- بايعه الناسُ البيعةَ العامَّةَ، وعمرُه إذ ذاك تسعٌ وعشرون سنةً، فعزَل في رمضانَ منها عن إمرةِ المدينةِ أبا بكرٍ بنَ محمدِ بن عمرٍو بن حزمٍ، وولَّى عليها عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس [البداية والنهاية ٧/ ١٨٠].

خبر خلع يزيد بن المهلّب يزيدَ بن عبد الملك

قال أبو جعفر: وفي هذه السنة لحق يزيد بن المهلّب بالبصرة، فغلب عليها، وأخذ عامل يزيد بن عبد الملك عليها عديّ بن أرطاة الفَزاريّ، فحبسه وخلع يزيد بن عبد الملك.

ذكر الخبر عن سبب خلعه يزيد بن عبد الملك وما كان من أمره وأمر يزيد في هذه السنة:

قد مضى ذكر خبَر هرب يزيد بن المهلّب من محبسه الذي كان عمر بن


(١) وكذلك أرخ خليفة لتولية يزيد بن عبد الملك ضمن أحداث سنة ١٠١ هـ[خليفة / ٢٠٦] وأخرج ابن عساكر بسنده عن سعد بن إبراهيم قال استخلف يزيد بن عبد الملك يوم توفي عمر يعني لست بقين من رجب سنة إحدى ومئة [تاريخ دمشق / ٦٥/ ٣١٠].
وأما عزل أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وتولية المدينة عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري فكذلك أرخ له خليفة في تأريخه / ص ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>