للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُراسان فإن عاملها في هذه السنة عاصم بن عبد الله الهلاليّ (١).

ثم دخلت سنة سبع عشرة ومئة ذكر الخبر عمّا كان فيها من الأحداث

فممّا كان فيها غزوة معاوية بن هشام الصّائفة اليسرى وغزوة سليمان بن هشام بن عبد الملك الصّائفة اليمنى من نحو الجزيرة، وفرّق سراياه في أرض الروم (٢).

وفيها بعث مروان بن محمد - وهو على أرمينية - بعثين، فافتتح أحدهما حصونًا ثلاثة من اللّان ونزل الآخر على تُومانشاه، فنزل أهلها على الصلح (٣).

وفيها عزل هشام بن عبد الملك عاصم بن عبد الله عن خراسان، وضمها إلى خالد بن عبد الله، فولّاها خالد أخاه أسدَ بن عبد الله.

وقال المدائنيّ: كان عزل هشام عاصمًا عن خراسان وضمّ خراسان إلى خالد بن عبد الله في سنة ستّ عشرة ومئة (٤).

وحجّ بالناس في هذه السنة خالد بن عبد الملك (٥).

وكان العامل فيها على المدينة وعلى مكة والطائف محمد بن هشام بن


(١) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد هشام.
(٢) والذي قاله خليفة هو أن معاوية بن هشام سار حتى بلغ سيرة، وبلغت سراياه سردة أرض الروم [تأريخ خليفة / ٢٢٥].
(٣) ذكر خليفة من طريق أبي خالد عن أبي البراء قال فيها بعث مروان بن محمد وهو والي أرمينية وأذربيجان ببعثين إلى جبل القبق فافتتح أحد البعثين ثلاثة حصون من اللان ونزل البعث الآخر على تومان شاه فنزل تومان شاه على حكم مروان بن محمد فبعث به مروان إلى هشام بن عبد الملك فرده هشام إلى مروان فأعاده مروان على مملكته [تأريخ خليفة / ٢٢٥] وانظر المنتظم لابن الجوزي ٧/ ١٧٤.
(٤) ذكر خليفة هذا العزل وهذه التولية دون ذكر للسنة [تأريخ خليفة / ٢٣٣] وانظر المنتظم لابن الجوزي (٧/ ١٧٤).
(٥) وكذلك ذكر خليفة [تأريخ خليفة / ٢٢٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>