للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٨ - فيما حدّثني أبو السائب، قال: حدّثنا ابن فُضيل، عن ضرار، عن حُصَين المُريّ، قال: قال عمر: إنَّما مَثَلُ العرب مثلُ جمل أنِف اتَّبع قائده، فلينظر قائدُه حيث يقود؛ وأمَّا أنَا فوربّ الكعبةَ لأحملنَّهم على الطريق (١)! (٣: ٤٣٣).

ذكر غزوة فِحْل وفتح دمشق

١٩٩ - وأما سيف - فيما ذكر السريّ، عن شعيب، عنه، عن أبي عثمان، عن خالد وعبادة - فإنه ذكر في خبره: أنّ البريد قدم على المسلمين من المدينة بموت أبي بكر وتأمير أبي عبيدة؛ وهم باليرموك؛ وقد التحم القتال بينهم وبين الرُّوم. وقصّ من خبر اليرموك وخبر دمشق غير الذي اقتصّه ابن إسحاق؛ وأنا ذاكر بعض الذي اقتصّ من ذلك (٢). (٣: ٤٣٥).

٢٠٠ - كتب إليَّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمَّد، عن أبي عثمان، عن أِبي سعيد، قال: لمَّا قام عمر رضي عن خالد بنِ سعيد، والوليد بن عُقْبة، فأذِن لهما بدخول المدينة، وكان أبو بكر قد منعهما لفرّتهما التي فرّاها، وردّهما إلى الشأم، وقال: ليبلغني عنكما غناء أبْلكما بلاءً؛ فانضمَّا إلى أي أمرائنا أحببتما؛ فلحقا بالناس فأبليا، وأغنَيا (٣). (٣: ٤٣٥/ ٤٣٦).

٢٠١ - أما ابن اسحاق؛ فإنه قال في أمر خالدَ وعَزْل إياه ما حدّثنا محمد بن حُميد، قال: حدثنا سَلَمة عنه، قال: إنَّما نزَع عمر خالدًا في كلام كان خالد تكلَّم به - فيما يزعمون - ولم يزل عمر عليه ساخطًا، ولأمره كارهًا في زمان أبي بكر كلّه، لوقعته بابن نُويْرة، وما كان يعمل به في حربه؛ فلمَّا استُخلف عمر كان أوّل ما تكلَّم به عزله، فقال: لا يلي لي عملًا أبدًا، فكتب عمر إلى أبي عُبيدة: إنْ خالد أكذب نفسه؛ فهو أمير على ما هو عليه؛ وإن هو لم يُكذب نفسَه


(١) في إسناده من لم نجد له ترجمة، ولم نجد فيها بين أيدينا من الروايات الصحيحة ما يؤيد هذه الرواية وفي متنه غرابة والله أعلم.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>