للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[قدوم الجارود في وفد عبد القيس]]

٢٩٠ - وفيها قَدِم وفْد عبد القيس، فحدثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة عن ابن إسحاق، قال: قَدِمَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجارودُ بن عمرو بن حنَش بن المعلّى، أخو عبد القيس في وفد عبد القيس وكان نصرانيًّا (١). (٣: ١٣٦).

٢٩١ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حَدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الحسن بن دينار، عن الحسن، قال: لما انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلّمه؛ فعرض عليه الإسلام، ودعاه إليه، ورغبه فيه، فقال: يا محمد، إني قد كنت على دين؛ وإني تاركٌ ديني لدينك؛ فتضمن لي دِيني؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم أنا ضامنٌ لك أن قد هداك الله إلى ما هو خير منه. قال: فأسلم وأسلم معه أصحابه، ثم سألوا رسولَ الله الحُمْلان؟ فقال: والله ما عندي ما أحْمِلُكم عليه، فقالوا: يا رسولَ الله، إنّ بيننا وبين بلادنا ضَوَالّ من ضوالّ الناس؛ أفنتبلّغ عليها إلى بلادنا؟ قال: إياكم وإياها؛ فإنما ذلك حَرَق النار. قال: فخرج من عنده الجارود راجعًا إلى قومه -وكان حسنَ الإسلام صُلْبًا على دينه- حتى هلك؛ وقد أدرك الرِّدةَ، فلما رجع من قومه مَنْ كان أسلم منهم إلى دينهم الأوّل مع الغَرور المنذر بن النعمان بن المنذر، أقام الجارود فشهد شهادةَ الحقّ ودعا إلى الإسلام، فقال: يا أيها الناس؛ إنّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، وأنهى مَنْ لم يشهد (٢). (٣: ١٣٦/ ١٣٧).


= وقال الحافظ في شرحه للحديث (ح ٤٣٤٩) أورد البخاري هذا الحديث مختصرًا وقد أورده الإسماعيلي من طريق أبي عبيدة بن أبي السفر (سمعت إبراهيم بن يوسف) وهو الذي أخرجه البخاري من طريقه- فزاد فيه:
(قال البراء: فكنت ممن عقب معه، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا فصلى بنا علي وصفنا صفًّا واحدًا ثم تقدم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلمت هوازن جميعًا فكتب إلى رسول الله بإسلامهم فلما قرأ الكتاب خرّ ساجدًا ثم رفع جالسًا فقال: السلام على همدان (فتح الباري ٨/ ٣٩٥).
(١) هذا إسناد معضل وسنذكر خبر وفد عبد قيس وإسلام الجارود بعد الرواية التالية.
(٢) في إسناده الحسن بن دينار وهو متروك وأخرج الحافظ أبو يعلى في مسنده (ح ٩١٨) عن الجارود العبدي رضي الله عنه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أبايعه فقلت له: على أني إن تركت ديني =

<<  <  ج: ص:  >  >>