للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى مشاتيهم ... وسائر الحديث نحو حديث عبد الله بن كثير (١). (٤: ١٨٩/ ١٩٠).

٢١٦ - وحدّثنا الرّبيع بن سليمان، قال: حدَّثنا أسد بن موسى، قال: حدَّثنا شهاب بن خِراش الحوشبيّ، قال: حدَّثنا الحجاج بن دينار عن منصور بن المعتمر، عن شقيق بن سلمة الأسديّ، قال: حدَّثنا الذي جرى بين عمر بن الخطاب وسلَمة بن قيس، قال: ندب عمر بن الخطاب الناس إلى سلمة بن قيس الأشجعيّ بالحيرة، فقال: انطلقوا باسم الله ... ثم ذكر نحو حديث عبد الله بن كثير، عن جعفر (٢). (١٩٠: ٤).

٢١٧ - قال أبو جعفر: وحجّ عمر بأزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه السنة؛ وهي آخر حَجّة حجّها بالناس؛ حدّثني بذلك الحارث، قال: حدَّثنا ابنُ سعد، عن الواقديّ (٣). (٤: ١٩٠).


(١) إسناده ضعيف ويؤيده ما سيأتي.
(٢) إسناده حسن والله أعلم.
(٣) إسناده ضعيف إلّا أن المعنى صحيح فقد أخرج البخاري في صحيحه من طريق إبراهيم عن أبيه عن جده: أذن عمر - رضي الله عنه - لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر حجة حجها، فبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف (فتح الباري / ٤/ ٨٦) والحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٢٦) بزيادة في المتن والله تعالى أعلم.

مسألة حجات عمر - رضي الله عنه -
دأب الطبري أن يذكر في نهاية كل سنة من سني حكم الخليفة الفاروق - رضي الله عنه -: أنه حج بيت الله الحرام، ولم نجد رواية مستقلة مسندة موصولة صحيحة تتحدث عن حجه - رضي الله عنه - في كل سنة على حدة.
إلّا أن الحافظ ابن حجر نسب إلى سعيد بن منصور: أنه روى عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنه قال: (حججت مع عمر إحدى عشرة حجة وكان يلبي حتى يرمي الجمرة) (فتح الباري ٣/ ٦٢٣).
وإذا كانت هذه الرواية صحيحة فهذا يعني: أنه حج في جميع سني حكمه أو أنه حج في أغلبها والله تعالى أعلم.

تحديد يوم وفاة سيدنا عمر - رضي الله عنه -
لقد أخرج الطبري عدة روايات في ذلك ضعيفة الأسانيد والأرجح أنه توفي لأربع ليالٍ بقين من ذي الحجة من سنة (٢٣ هـ) وهذا هو رأي أبي معشر وعثمان الأخنس والواقدي وكذلك =

<<  <  ج: ص:  >  >>