للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل نذكر فيه الكتَّاب من بدء أمر الإسلام

روى هشام وغيره أنّ أوّل من كتب من العرب حرب بن أميَّة بن عبد شمس بالعربيَّة، وأنَّ أوّل من كتب بالفارسيَّة بيوراسب، وكان في زمان إدريس، وكان أول من صنّف طبقاتِ الكتَاب وبيّن منازلهم لهراسب ابن كاوغان بن كيمُوس.

وحُكِي أن أبرويز قال لكاتِبه: إنما الكلام أربعةُ أقسام:

سؤالُك الشيءَ، وسؤالُك عن الشيء، وأمرُك بالشيء، وخبرك عن الشيء؛ فهذه دعائمُ المقالات إن التُمس لها خامس لم يوجَد، وإن نقص منها رابعٌ لم تَتِمّ، فإذا طلبتَ فأسجح، وإذا سألتَ فأوضح، وإذا أمرْت فاحْتم، وإذا أخبرت فحقّق.

وقال أبو موسى الأشعريّ: أوّل من قال: أما بعدُ داود، وهي فصلُ الخِطاب الذي ذكره الله عنه.

وقال الهيَثْم بن عَديّ: أوّل مَن قال: أما بعدُ قسّ بن ساعدةَ الإياديّ.


= كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، إن كنتَ، ما علمتُ، صوامًا، قوامًا، وصولًا للرحم، أما والله، لأمة أنت أشرها لأمة خير.
ثم نفذ عبد الله بن عمر، فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله، فأرسل إليه، فأنزل عن جذعه، فألقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر، فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك. قال: فأبت وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إليَّ من يسحبني بقروني. قال: فقال: أروني سبتي، فأخذ نعليه، ثم انطلق يتوذف، حتى دخل عليها. فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يابن ذات النطاقين. أنا والله، ذات النطاقين، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وطعام أبي بكر من الدواب.
وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه، أما إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا: "إن في ثقيف كذابًا ومبيرًا"، فأما الكذاب فرأيناه، وأمَّا المبير فلا إخالك إلَّا إياه، قال: فقام عنها ولم يراجعها.
[صحيح مسلم / فضائل الصحابة / ح ٢٢٩/ ٢٥٤٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>