وبالنتيجة فإن الذين خرجوا عليه وتحت راية بني أمية أنفسهم لم يكونوا جميعًا من الصلحاء والأولياء [وهذه كلمة حق نقولها في وجه من يقول بأن القوم يكتبون التأريخ بمنهج انتقائي كما يريدون] بل حقيقة الواقعة التأريخية تؤكد أن الجموع المتألبة والخارجة عليه كانت تضم الصالحين والعبّاد والعلماء الذين كرهوا سيرته السيئة وفسقه ورأوا الواجب في تغييره بالإضافة إلى أهل البدع من بقايا الغيلانية والقدرية انتقامًا لأسلافهم الذين اضطهدوا من قبل الخليفة السابق وبالإضافة إلى بني عمومته ممن نافسوه السلطة ونازعوه وذلك أيام الفننة عادي وواقع فقد أخرج البلاذري قال: وحدثني هشام بن عمار (صدوق) عن صَدَقة بن خالد (ثقة ت ١٧٠ هـ) قال: دعا يزيد إلى نفسه فبايعة أهل المزة وأكثرهم غيلانية وقدرية وبايعه أهل الشام ودمق وجميع من أنكر سيرة الوليد وشغله بالهوى ولعبه وبالشرب ... [جمل من أنساب الأشراف / ٣٧٨٨].
قوائم الولاة والقضاة وغيرهم في عهد الوليد بن يزيد (١٢٥ - ١٢٦ هـ) لقد ذكرنا أسماء الولاة في كل سنة كما أثبتها الطبري وكعادتنا فإننا نؤيد كلام الطبري بما ذكره خليفة والذي وافق الطبري في أسماء الولاة ومدة حكمهم في أغلب الأحيان وما لم يوافقه ذكرناه في موضعه وهذه قائمة بأسماء العمال والقضاة والكتبة أيام الوليد بن يزيد كما ذكرها المؤرخ المتقدم الثقة خليفة بن خياط:
تسمية عمال الوليد بن يزيد: المدينة: كتب الوليد إلى محمد بن هشام بن إسماعيل وهو وال على مكة لهشام بن عبد الملك، فقدم عليه واستخلف على المدينة محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، فعزله الوليد وجمعها ليوسف بن محمد بن يوسف مع مكة والطائف حتى قتل الوليد. اليمن: الضحاك بن زمل حتى قتل الوليد. =