-[مسير خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بن مالك]- (٣/ ٦٦): لقد ذكرنا روايات الطبري في هذه الغزوة في قسم الضعيف فهي ضعيفة الإسناد وجلها من طريق ابن حميد الرازي وهو ضعيف واتهمه بعض أئمة الحديث بالكذب (إضافة إلى نكارة متونها)، أما ما صح في هذه الغزوة فقد أخرج البخاري في صحيحه من طريق الزهري عن سالم عن أبيه قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلي جذيمة فدعاهم إلي الإسلام فلم يُحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر ودفع إلى كل رجل منا أسيره حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره فقلت: والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره حتى قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرناه فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد (مرتين). (كتاب المغازي / ح ٤٣٣٩). والحديث أخرجه أحمد (٢/ ١٥١) والبيهقي في الدلائل (٥/ ١١٣).