للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أرض بابل قد فتحت، ورأيت المرأة تَخرج من القادسيّة على بعيرها لا تخاف شيئًا حتى تحجّ هذا البيت. وايم الله لتكونَن الثالثة ليفيضَنَّ المال حتى لا يوجد من يأخذه (١). (٣: ١١٢/ ١١٣ / ١١٤/ ١١٥).

* * *

[قدوم وفد بني تميم ونزول سورة الحجرات]

٣٧١ - قال الواقديّ: وفيها قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفد بني تميم، فحدّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن


(١) وقال الحافظ ابن كثير هكذا أورد ابن إسحاق رحمه الله هذا السياق بلا إسناد وله شواهد من وجوه أخر (البداية والنهاية ٣/ ٧٥٦) ثم ذكر الحافظ الشواهد فبدأ برواية أحمد من طريق عباد بن حبيش كذلك عن عدي بن حاتم قال: جاءت خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا بعقرب فأخذوا عمتي وناسًا فلما أتوا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصفوا له قالت: يا رسول الله! بان الوافد وانقطع الوالد ... إلخ الحديث. والحديث أخرجه أحمد (٧ / ح ١٩٣٩٧).
والترمذي في سننه (٥ / ح ٢٩٥٣) من طريق عباد بن حبيش عن عدي بن حاتم قال: أتيت رسول الله وهو جالس في المسجد و ... وفيه ما يعزك أن تقول لا إله إلا الله .. إلخ الحديث).
ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب. اهـ.
قلنا: وذكره الهيثمي وغيره بعرضه رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عباد وهو ثقة (مجمع الزوائد ٦/ ٢٨).
ثم ذكر الحافظ ابن كثير رواية أخرى للإمام أحمد (ح ١٨٢٨٨) عن رجل قال: قلت لعدي بن حاتم: حديث بلغني عنك أحب أن أسمعه منك قال: نعم: لمَّا بلغني خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كرهت خروجه كراهية شديدة فخرجت حتى وقعت ناحية الروم ...
ورواية ثالثة (ح ١٨٢٩٦) عن محمد بن أبي عبيدة عن عدي بن حاتم.
قلنا: وهذه الأحاديث مع أسانيدها هذه فإن متونها (في مسألة فرار عدي بعد سماعه بخروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم عودته) مخالف لما جاء في صحيح البخاري من حديث عدي بن حاتم قال: أتينا عمر بن الخطاب في وفد فجعل يدعو رجالًا يسميهم فقلت أما تعرفني يا أمير المؤمنين قال: بلى: أسلمت إذ كفروا وأقبلت إذ أدبروا ... إلى آخر الحديث (والذي ذكرناه في قسم الصحيح فليراجع).
والحديث أخرجه البخاري في كتاب المغازي (ح ٤٣٩٤) وما في الصحيح حجة لنا وعلينا والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>