للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخاض في ذلك السبَئيّة، وطعَنوا على عليّ من وراء وراء (١). (٤: ٥٤١).

سيرة عليّ فيمن قاتل يوم الجمل

١٠٤٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد بن راشد، عن أبيه، قال: كان من سيرة عليّ ألّا تقتل مدبرًا ولا يذفِّف على جريح، ولا يكشف سِترًا، ولا يأخذ مالًا؛ فقال قوم يومئذ: ما يُحلّ لنا دماءهم، ويُحرّم علينا أموالهم؟ فقال عليّ: القومُ أمثالكم، من صفح عنّا فهو منّا، ونحن منه، ومن لجَّ حتى يصاب؛ فقتاله منِّي على الصّدر والنّحر، وإنّ لكم في خُمْسِه لغنىً، فيومئذ تكلّمت الخوارج (٢). (٤: ٥٤١).

[بعثة الأشتر إلى عائشة بجمل اشتراه لها وخروجهما من البصرة إلى مكة]

١٠٤٨ - كتب إلىّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: قصدتْ عائشة مكة فكان وجهها من البصرة، وانصرف مروان، والأسوَد بن أبي البَخْتَريّ إلى المدينة من الطريق، وأقامت عائشة بمكّة إلى الحجّ، ثم رجعت إلى المدينة (٣). (٤: ٥٤٢).

ما كتب به عليّ بن أبي طالب من الفتح إلى عامله بالكوفة

١٠٤٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: وكتب عليّ بالفتح إلى عامله بالكوفة حين كتب في أمرها وهو يومئذ بمكة: من عبد الله عليّ أمير المؤمنين، أمّا بعد: فإنا التقينا في النصف من جمادى الآخرة بالحُريبة -فِناءٌ من أفنية البصرة- فأعطاهم الله عزّ وجلّ سُنّة المسلمين، وقُتل منّا ومنهم قتلَى كثيرة، وأصيب ممّن أصيب منا ثُمامَة بن المثنّى، وهند بن عمرو، وعِلباء بن الهيثم، وسَيْحَان، وزيد ابنا صُوحان، ومحدوج. وكتب


(١) إسناده ضعيف، وأما بيعة الأحنف فقد سبق وأن بايع في المدينة كما ذكرنا في قسم الصحيح.
(٢) إسناده ضعيف، والشطر الأول منه صحيح كما ذكرنا في الصحيح.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>