للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر الخبر عن وفاة الربيع بن زياد الحارثي]

ذكر الخبر عن سبب وفاته:

حدّثِني عمر، قال: حدّثني عليّ بن محمد، قال: وَلي الربيعُ بنُ زياد خُراسان سنتين وأشهرًا، ومات في العام الذي مات فيه زياد، واستخلف ابنه عبدَ الله بن الربيع، فولي شهرين، ثم مات عبدُ اللهِ. قال: فقدم عهده من قبل زياد على خُراسانَ وهو يُدفن، واستَخلف عبدُ الله بن الربيع على خُراسان خُليدَ بن عبد الله الحنفيّ (١). (٥: ٢٩١).

قال عليّ: وأخبرني محمد بن الفضل عن أبيه، قال: بلغني: أنّ الرّبيع بن زياد ذكر يومًا بَخُراسان حُجْرَ بن عديّ، فقال: لا تزال العَرَب تُقتل صبرًا بعدَه، ولو نفرتْ عند قتله لم يُقتل رجل منهم صَبْرًا، ولكنها أقرّت فذلّت، فمكث بعد هذا الكلام جمعةً، ثم خرج في ثياب بياض في يوم جمعة، فقال: أيّها الناس، إني قد مَلِلتُ الحياة، وإني داعٍ بدعوة فأمِّنوا. ثم رفع يده بعد الصلاة، وقال: اللهمّ إنْ كان لي عندك خيرٌ فاقبضني إليك عاجلًا. وأمّن الناسُ فخرج. فما توارتْ ثيابُه حتى سقط فحُمل إلى بيته، واستخلفَ ابنهُ عبد الله، ومات من يومه، ثم مات ابنه، فاستخلف خليد بن عبد الله الحنفيّ، فأقره زياد، فمات زياد وخُلَيد على خُراسان، وهلك زياد وقد استَخلف على عمله على الكوفة عبدَ الله بن خالد بن أسيد، وعلى البصرة سَمُرة بن جُندب الفَزاريّ (٢). (٥: ٢٩١).

فحدثني عمر بن شبّة، قال: حدّثني عليّ، قال: مات زياد وعلى البصرة سَمُرة بن جُندب خليفة له، وعلى الكُوفة عبدُ الله بن خالد بن أسيد، فأقرّ سَمُرة على البصرة ثمانية عشر شهرًا (٣). (٥: ٢٩١).

قال عمر: وبلَغني عن جعفر بن سليمان الضبعيّ، قال: أقرّ معاوية سَمُرة بعد زياد ستة أشهر، ثم عَزَله، فقال سَمُرة: لعن الله معاوية! والله لو أطعتُ اللهَ كما


(١) إسناده معضل.
(٢) إسناده معضل.
(٣) إسناده معضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>