للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر ابتلاء الله إبراهِيم بكلمات

٤٣٦ - وكان مما امتحن الله به إبراهيم - عليه السلام - وابتلاه به -بعد ابتلائه إياه بما كان من أمره وأمر نُمرود بن كوش، ومحاولته إحراقه بالنار وابتلائه بما كان من أمره إياه بذبح ابنه، بعد أن بلغ معه السعي ورجا نفعه ومعونته علي ما يقرّبه من ربه عزّ وجلّ ورفعه القواعد من البيت، ونسكه المناسك- ابتلاؤه جلّ جلالُه بالكلمات التي أخبر الله عنها أنه ابتلاه بهنّ فقال: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} (١) (١: ٢٧٨/ ٢٧٩).

٤٣٦ / أ- وقد اختلف السَّلف من علماء الأمة في هذه الكلمات التي ابتلاه الله بهنَّ فأتمهنّ، فقال بعضهم: ذلك ثلاثون سهمًا، وهي شرائع الإسلام.

ذكر من قال ذلك: (٢) (١: ٢٧٩).

٤٣٧ - حدثنا محمد بن المثنّي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا داود عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ}، قال: قال ابن عباس: لم يُبْتَلَ أحد بهذا الدين فأقامه إلا إبراهيم - عليه السلام -، ابتلاه الله تعالى بكلماتٍ فأتمهنَّ، قال: فكتب الله تعالى له البراءة فقال: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (٣٧)}: عَشْرٌ منها في الأحزاب، وعشر منها في بَرَاءَةَ، وعَشْر منها في المؤمنين، وسأل سائل، وقال: إنَّ هذا الإسلام ثلاثون سهمًا (٣). (١: ٢٧٩).

٤٣٨ - حدثنا إسحاق بن شاهين الواسطيّ، قال: حدثنا خالد الطحان عن داود، عن عكْرمة، عن ابن عباس، قال: ما ابتُليَ أحد بهذا الدين فقام به كلّه غير إبراهيم - عليه السلام -؛ ابتُلي بالإسلام فأتمّه، فكتب الله له البراءة فقال: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} فذكر عشرًا في براءة {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ ... } وعشرًا في الأحزاب: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} وعشرًا في سورة المؤمنين إلي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}، وعشرًا في


(١) ضعيف وانظر تعليقنا في قسم الصحيح.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>