٩ - وأخرج ابن أبي شيبة (١٣ / ح ١٥٦٣٥): حدثنا حسين عن زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: أبطأ على عمر خبر نهاوند وخبر النعمان فجعل يستنصر. ١٠ - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣ / ح ١٥٦٤٧): حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت أبا مالك وأبا مسافع من مزينة يحدثان: أن كتاب عمر أتاهم مع النعمان بن مقرن بنهاوند: أما بعد فصلوا الصلاة لوقتها، وإذا لقيتم العدو فلا تفروا، وإذا ظفرتم فلا تغلوا (وراجع مجمع الزوائد للهيثمي ٦/ ٢١٥). ١١ - وأخرج الطبري في تأريخه (٤/ ١٤١ / ٧٨٣) في ذكر الخبر عن أصبهان فقال: وقد روي عن معاقل بن يسار أن الذي كان أميرًا على جيش المسلمين حين غزوا أصبهان النعمان بن مقرن. ثم قال الطبري ذكر الرواية بذلك: حدثنا يعقوب بن إبراهيم وعمرو بن علي قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار: أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان ... الخبر كما هو مطولًا عند ابن أبي شيبة ولكن ذكر (فوجهه إلى أصبهان) وهذا إسناد صحيح إلّا أن ذكر أصبهان هنا شاذ يخالف ما جاء واشتهر وصحّ من قيادة النعمان لجيوش الفاتحين في نهاوند واستشهاده فيها، فيحمل ما في هذه الرواية على أنها في وقعة نهاوند لا في أصبهان، ويؤيد ما ذهبنا إليه ترجيح ابن كثير إذ يقول: وقيل: إن الذي فتح أصبهان هو النعمان بن مقرن فإنه قتل بها، ووقع أمير المجوس وهو ذو الحاجبين عن فرسه فانشق بطنه ومات وانهزم أصحابه. والصحيح أن الذي فتح أصبهان عبد الله بن عبد الله بن عتبان الذي كان نائب الكوفة (البداية والنهاية ٧/ ١١٤).