للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= منكم من ضيعته وليتيسّر ثم هازها الثانية فليقف كل رجل منكم موقفه، ثم هاز الثالثة فحامل فاحملوا على بركة الله، ولا يلتفت أحد منكم، فكان النعمان أول قتيل، وأخذ حذيفة الراية ففتح الله عليهم (تأريخ خليفة / ١٤٨).
٤ - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣ / ح ١٥٦٣٦) حدثنا أبو أسامة قال: ثنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف الأحمسي قال: بينا أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرن، فسأله عمر عن الناس قال فذكروا عند عمر من أصيب يوم نهاوند: فقالوا قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم فقال عمر: لكن الله يعرفهم قالوا: ورجل اشترى نفسه، يعنون عوف بن أبي حية أبا سبيل الأحمسي. قال مدرك بن عوف: ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين يزعم الناس أنه ألقى بيديه إلى التهلكة. فقال عمر: كذب أولئك، ولكنه من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا، قال إسماعيل: وكان أصيب وهو صائم فاحتمل وبه رمق فأبى أن يشرب الماء حتى مات اهـ. وإسناده صحيح.
٥ - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣ / ح ١٥٦٣٧): حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا شعبة عن علي بن زيد عن أبي عثمان قال: أتيت عمر بنعي النعمان بن مقرن فوضع يده على رأسه وجعل يبكي. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٩٣) والبلاذري في (فتوح البلدان / ٤٢٧) قال: وحدثني أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا أبو أسامة وأبو عامر العقدي، وسلم بن قتيبة جميعًا عن شعبة عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت عمر بن الخطاب لمّا جاء نعي النعمان بن مقرن وضع يده على رأسه وجعل يبكي. وأخرج البلاذري رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي وبلفظ: أنا ذهبت بالبشارة إلى عمر فقال: ما فعل النعمان فقلت: قتل. قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ثم بكى. فقلت: قتل والله آخرون لا أعلمهم. قال: ولكن الله يعلمهم. (فتوح البلدان / ٤٢٧).
٦ - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣ / ح ١٥٦٣٨): حدثنا غندر عن شعبة عن إياس بن معاوية قال: جلست إلى سعيد بن المسيب قال: إني لأذكر عمر بن الخطاب حين نعي النعمان بن مقرن.
٧ - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣ / ح ١٥٦٤٦): حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الصلت وأبي مدافع قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب ونحن مع النعمان بن مقرن: إذا لقيتم العدو فلا تفروا، وإذا غنمتم فلا تغلوا، فلما لقينا العدو قال النعمان للناس: لا تواقعوهم -وذلك يوم الجمعة- حتى يصعد أمير المؤمنين المنبر يستنصر قال: ثم واقعناهم فانقض النعمان وقال: سجُّوني ثوبًا وأقبلوا على عدوكم ولا أهولنكم، قال: ففتح الله علينا، قال: وأتى عمر الخبر أنه أصيب النعمان وفلان وفلان ورجال لا نعرفهم يا أمير المؤمنين! قال: لكن الله يعرفهم.
٨ - وأخرج ابن أبي شيبة (١٣ / ح ١٥٦٤٩): حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أنس قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>