وقبل أن ندخل في الحديث عن ذكر استخلاف عمر بن الخطاب نذكر نبذة من فضائله: ١ - أخرج البخاري رحمه الله رقم (٣٦٩٧): عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نعدلُ بأبي بكر أحدًا ثم عُمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نفاضل بينهم) صحيح. وأخرجه أبو داود رقم (٤٦٢٧). ٢ - أخرج البخاري رحمه الله رقم (٣٦٨٠): عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال: "بينا أنا نائم رأيتُني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرًا" فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله! صحيح. وأخرجه مسلم (٢٣٩٥) وابن ماجه حديث رقم (١٠٧) وأحمد (٢/ ٣٣٩) وابن أبي عاصم في السنة (١٢٧٠) والنسائي في فضائل الصحابة (٢٧). ٣ - أخرج البخاري رحمه الله رقم (٦٦٣٢): عن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذٌ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله! لأنت أحبُّ إليّ من كل شيء إلا من نفسي. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحبّ إليك من نفسك! ". فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحبُّ إليّ من نفسي! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الآن يا عمر" صحيح. وأخرجه أحمد رقم (٥/ ٢٩٣). ٤ - أخرج البخاري رحمه الله رقم (٣٦٨٧): عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: (سألني ابن عمر عن بعض شأنه -يعني عمر- فأخبرته فقال: ما رأيت أحدًا قط بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حين قبض كان أجدّ وأجود حتى انتهى من عمر بن الخطاب). صحيح.