وقال ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب فيه -شك خارجة- إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر. وأخرجه أحمد (٢/ ٩٥) وفي فضائل الصحابة (٣١٣ - ٣١٤) وعبد بن حميد في المنتخب رقم (٧٥٦)، (٧٥٧) وابن حبان (موارد الظمآن ٢١٨٥). ٦ - أخرج البخاري رحمه الله رقم (٤٠٢): حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال: قال عمر: (وافقت ربي في ثلاث فقلت: يا (رسول الله) لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} وآية الحجاب. قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البرُّ والفاجر فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغيرة عليه فقلت لهن: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيرًا مِنْكُنَّ} فنزلت الآية). صحيح. وأخرجه الترمذي مختصرًا (٢٩٦٠) وقال: هذا حديث حسن صحيح وابن ماجه مختصرًا (١٠٠٩) وعزاه المزي للنسائي، وأخرجه أحمد (١/ ٢٣ - ٢٤ و ٣٦) وفي فضائل الصحابة (٤٣٤) و (٤٣٥) وابن أبي عاصم في السنة (١٢٧٧). ٧ - أخرج البخاري رحمه الله رقم (٤٦٧٢): عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (لما توفي عبد الله بن أبيّ جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه قميصه وأمره أن يكفنه فيه ثم قام يصلي عليه، فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه فقال: تصلي عليه وهو منافق، وقد نهاك الله أن تستغفر لهم؟ قال: "إنما خيّرني الله -أو أخبرني الله- {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} فقال: سأزيده على سبعين". قال: فصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلينا معه ثم أنزل الله عليه: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} صحيح. وأخرجه مسلم (٢٤٠٠) وأحمد بنحوه (٢/ ١٨). ٨ - أخرج الإمام مسلم رحمه الله رقم (٢٣٩٩): عن ابن عمر قال: قال عمر: (وافقت ربي في ثلاث، في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدرٍ) صحيح. وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٢٧٧). ٩ - أخرج البخاري رحمه الله (١٣٦٦): عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم: أنه قال: (لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دُعيَ له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي عليه، فلما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثبتُ إليه فقلت: يا رسول الله! أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا: كذا وكذا وكذا؟ ! -أعدد عليه قوله- فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "أخّر عني يا عمر". فلما أكثرت عليه قال: "إني خُيِّرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له؛ لزدت =