للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= بشيء فنحن نأخذ لك الكوفة فبايعه ناس كثير وخرج معه ناس كثير فاقتتلوا فقتل زيد فيها يعني سنة اثنين وعشرين ومئة) ا. هـ.
[تأريح دمشق / ٩/ ٤٧٨] [بغية الطلب ٩/ ٤٠٤٩] وأما أبو اليقظان فقد سبق أن ترجمنا له وشيخه جويرية بن أسماء صدوق من السابعة روى عن الزهري وكان يافعًا يوم استشهد الإمام زيد والله أعلم وقال ابن سعد في ترجمة سلمة بن كهيل: توفي سنة ١٢٢ هـ حين قتل زيد بن علي بالكوفة [الطبقات الكبرى / ص ٣٢٥].

خلاصة القول في خروج الإمام زيد واستشهاده رضي الله عنه مستقاة من أصح الروايات في الباب وكما ذكرنا
الإمام زيد بن علي إمام من أئمة أهل السنة والجماعة.
أخرج ابن عساكر من طريقين عن هاشم بن البريد عن زيد بن علي قال: أبو بكر الصديق إمام الشاكرين ثم قرأ {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: ١٤٤] [تأريخ دمشق ١٩/ ٤٦٠] وأخرج من طرق عن هاشم بن البريد عن زيد بن علي قال: البراءة من أبي بكر وعمر البراءة من علي [المصدر السابق ١٩/ ٤٦٢] وأخرج من طريق يعقوب بن شيبة عن أحمد بن داود الحداني قال سمعت عيسى بن يونس وسئل عن الرافضة والزيدية فقال: أما الرافضة فأول ما ترفضت: جاؤوا إلى زيد بن علي حين خرج فقالوا: تبرّأ من أبي بكر وعمر حتى تكون معك فقال بل أتولّاهما وأبرأ ممن يبرأ منهما، قالوا إذًا نرفضك فسميت الرافضة وقال: وأما الزيدية فقالوا نتولاهما ونبرأ ممّن يتبرأ منهما فخرجوا مع زيد فسميت الزيدية -[تأريخ دمشق ١٩/ ٤٦٤].
أما عن طموحه إلى الخلافة فقد وردت الروايات التأريخية بأنه كان يرى نفسه أهلًا لها ولا يقل عن هشام بن عبد الملك في أهليته إن لم يكن خيرًا منه فقد أخرج ابن عساكر خبرًا من طريقين أحدهما عن عبد الله بن عبد الرحمن الزهري.
والآخر عن عبد الكريم بن شعيب الحجبي والخبر يؤكد أن الإمام زيد بن علي قد أعلن على ملًا من الناس وكبرائهم في المسجد النبوي أنه ليس أقل شرفًا من هشام بن عبد الملك أو أن هشام ليس خيرًا منه [تأريخ دمشق / ١٩/ ٤٦٩ و ٤٧٠].
وكانت العلاقة بينه وبين ولاة هشام طيبة وخاصة والي العراق القشري وقد بقي خمسة عشر عامًا في عهد الخليفة هشام لا يدعو إلى خروج أو عصيان حتى كانت سنة (١٢١ هـ) فاستدعاه الخليفة لما بلغه عنه من توقان نفسه إلى الخلافة وما إلى ذلك - ولكن الخليفة لم يحمد لقياه هذه المرة فقال الإمام زيد كلمته المعروفة: والله لن ترى مني إلا ما تكره ثم شخص إلى العراق والتقى بواليه يوسف بن عمر فأكرمه وأجزل عطاءه وما زال به حتى اقتنع بالرحيل عن الكوفة والسفر إلى موطنه في الحجاز إلّا أن شيعة الكوفة وكعادتهم مع آبائه أعطوه البيعة =

<<  <  ج: ص:  >  >>