للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة اثنتين وتسعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحدات]

[[ذكر الخبر عن مسير الرشيد إلى خراسان]]

وفيها وافَى الرّشيد من الرّقّة في السّفُن مدينة السلام، يريد الشخوص إلى خُراسان لحرب رافع؛ وكان مصيره ببغداد يوم الجمعة لخمس ليال بقين من شهر ربيع الآخر، واستخلف بالرّقة ابنه القاسم، وضمّ إليه خُزيمة بن خازم، ثم شخص من مدينة السلام عشيّة الإثنين، لخمس خلوْن من شعبان بعد صلاة العصر، من الخيزُرانيّة، فبات في بستان أبي جعفر، ثم سار من غد إلى النهروان، فعسكر هنالك، وردّ حمادًا البربريّ إلى أعماله، واستخلف ابنه محمدًا بمدينة السلام (١).

وفيها تحرّك الخرمية بناحية أذربيجان فوجّه إليهم الرشيد عبد الله بن مالك في عشرة آلاف فارس فأسر وسبى ووافاه بقرماسين فأمر بقتل الأسارى وبيع السَّبي (٢).


(١) لم يتحدث خليفة ولا البسوي عن هذا المسير ولكن أبا حنيفة الدينوري وهو أخباري متقدم ثقة معاصر للطبري ذكر مسير الرشيد إلى خراسان وخرج عامدًا لأرض خراسان ليتولى حرب رافع بنفسه إلَّا أنه ذكر هذا المسير ضمن أحداث سنة (١٩١ هـ) [الأخبار الطوال / ٣٩١] فلعله بدأ المسير في نهاية ١٩١ وبداية ١٩٢ والله أعلم.
(٢) وقال خليفة وفيها خرج الخرمية بالجبل فأغزاهم أمير المؤمنين (هارون) خزيمة بن خازم فقتل وسبى [تأريخ خليفة / ٣٠٤] وكذلك ذكر الدينوري أن القائد الميداني الذي هزمهم هو عبد الله بن مالك الخزاعي [الأخبار الطوال / ٣٩٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>