ولقد أخرج الكندي رواية في عزل عمرو وتولية عبد الله بن أبي سرح وهي من حديث الليث (مرسلًا) (ولاة مصر / ٣٤) وكذلك أخرج الكندي عن أبي أويس قال: (غزونا مع عبد الله بن سعد إفريقية في خلافة عثمان سنة سبع وعشرين) (ولاة مصر / ٣٦) وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف. وكذلك أخرج الذهبي رواية مصعب بن عبد الله عن أبيه والزبير بن خبيب قالا: قال ابن الزبير هجم علينا جرجير في معسكرنا في عشرين ومئة ألف فأحاطوا بنا ونحن في عشرين ألف واختلف الناس على عبد الله بن أبي سرح (تاريخ الإسلام - عهد الخلفاء ١/ ٣١٨) والبداية والنهاية (٧/ ١٥٢). وهذا إسناد ضعيف. قلنا: وفي هذه الروايات الضعيفة تفاصيل لم تتأكد من روايات صحيحة إلا أن هذه الروايات الضعيفة (سواء عند الطبري أو غيره) تؤكد جميعها على قيادة عبد الله بن أبي سرح لجيش المسلمين في فتح إفريقية وذلك في عهد سيدنا عثمان، ولعلها تتقوى ببعضها لتؤكد هذا المعنى، والله تعالى أعلم. (١) قلنا: وروى الطبري روايات عدة في فتح قبرس ابتداءً من (٤/ ٢٥٨) وحتى (٤/ ٦٦٢) وهي من طريق ضعيف (شعيب عن سيف) إلا رواية واحدة (٤/ ٦٦٢ / ٩٤٥) عن الليث معضلًا. ولقد ذكرنا الروايات جميعًا في قسم الضعيف ولم نجد لتفاصيلها متابعًا أو شاهدًا، إلّا أن غزو معاوية لقبرس في عهد أمير المؤمنين عثمان واشتراك عبادة بن الصامت وأم حرام في تلك الغزاة صحيح كما: ١ - أخرج البخاري عن أنس عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت: نام النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا قريبًا مني ثم استيقظ يتبسم، فقلت: ما أضحكك؟ قال: "أناس من أمتي عرضوا عليّ يركبون هذا =