للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر مقاسم خيبر وأموالها]

٢٢١ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدّثني محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يبعثُ إلي أهل خَيبر عبدَ الله بن رواحة خارصًا بين المسلمين ويهود، فيَخْرُص عليهم؛ فإذا قالوا: تعدّيت علينا، قال: إن شئتم فلكم، وإن شئتم فلنا؛ فتقول يهود: بهذا قامت السموات والأرض.

وإنما خَرَص عليهم عبد الله بن رواحة؛ ثم أصيب بمُؤتة، فكان جَبّار بن صَخْر بن خنساء، أخُو بني سلمة؛ هو الذي يخرُص عليهم بعد عبد الله بن رواحة، فأقامت يهود علي ذلك لا يري بهم المسلمون بأسًا في معاملتهم؛ حتى عَدوا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي عبد الله بن سهل، أخي بني حارثة؛ فقتلوه، فاتّهمهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون عليه (١). (٣: ٢٠).

٢٢٢ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، قال: سألتُ ابنَ شهاب الزُّهريّ: كيف كان إعطاء رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يهودَ خيبر نخيلهم حين أعطاهم النّخل علي خَرْجها؟ أبَتَّ ذلك لهم حتى قُبض، أم أعطاهم إياها لضرورة من غير ذلك؟

فأخبرني ابنُ شهاب أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افتتح خيبر عَنْوةً بعد القتال؛ وكانت


= والحديث أخرجه البيهقي في الدلائل (٤/ ٢٦٦) والطبراني في الكبير (ح ٣١٩٦) وغيرهم والله أعلم.
(١) هذا إسناد ضعيف ولكن (خبر بعث عبد الله بن رواحة إلي أهل خيبر خارصًا) جزء من حديث صحيح ذكرنا شطرًا منه في قسم الصحيح والحديث أخرجه ابن حبان (موارد الظمآن ح ١٦٩٧) وفيه:
وكان عبد الله بن رواحة يأتيهم كل عام يخرصها عليهم ويضمنهم الشطر، قالوا: فشكوا إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شدة خرصه، وأرادوا أن يرشوه، فقال: يا أعداء الله أتطعموني السحت؟ والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إليّ ولأنتم أبغض الناس إلي من عدتكم القردة والخنازير ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه علي أن لا أعدل عليكم، فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض. والحديث أخرجه البيهقي في سننه (٩/ ١٣٧ - ١٣٨) والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>