للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجّ بالناس في هذه السنة عبيد الله بن الحسن، وهو والي الحَرمين (١).

* * *

[ثم دخلت سنة ست ومائتين ذكر ما كان فيها من الأحداث]

فمما كان فيها من ذلك تولية المأمون داود بن ماسجور محاربة الزّطّ وأعمال البصرة وكُور دجلة واليمامة والبحرين.

وفيها كان المدّ الذي غرق منه السواد وكَسْكر وقطيعة أم جعفر وقطيعة العباس وذهب بأكثرها.

وفيها نَكَبَ بابك بعيسى بن محمد بن أبي خالد (٢).

* * *

ولاية عبد الله بن طاهر على الرّقة:

وفيها ولّى المأمون عبد الله بن طاهر الرّقة لحرب نصر بن شَبَث ومُضر (٣).

ذكر الخبر عن سبب توليته إياه:

وكان السبب في ذلك - فيما ذكر - أن يحيى بن معاذ كان المأمون ولَّاه الجزيرَة؛ فمات في هذه السنة، واستخلف ابنه أحمد على عمله، فذكر عن يحيى بن الحسن بن عبد الخالق، أنّ المأمون دعا عبد الله بن طاهر في شهر رمضان، فقال بعض: كان ذلك في سنة خمس ومائتين، وقال بعض: في سنة


(١) وكذلك قال خليفة في تأريخه (٣١٣).
والبسوي في المعرفة والتأريخ (١/ ٦٢).
(٢) لهذه الأخبار الموجزة انظر المنتظم (١٠/ ١٤٩).
(٣) انظر البداية والنهاية (٨/ ١٥٦).
والمنتظم (١٠/ ١٤٩) وقد أكد الخبر ابن قتيبة الدينوري فقال: وجه المأمون عبد الله بن طاهر لمحاربة نصر بن شبث والزواقيل سنة ٢٠٧ هـ (المعارف/ ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>