للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتخوّفوا أن يكون ذلك لأصل عمله عليه. وكان غسان بن عبّاد يتولى خراسان من قبَل الحسن بن سهل، وهو ابن عم الفضل بن سهل (١).

وذكر عن عليّ بن هارون أن طاهر بن الحسين قبل خروجه إلى خُراسان وولايته لها، ندبه الحسن بن سهل للخروج إلى محاربة نصر بن شبث، فقال حاربتُ خليفة، وسقتُ الخلافة إلى خليفة، وأومر بمثل هذا! وإنما كان ينبغي أن توجّه لهذا قائدًا من قوّادي؛ فكان سبب المصارمة بين الحسن وطاهر.

قال: وخرج طاهر إلى خراسان لما تولّاها، وهو لا يكلم الحسن بن سهل، فقيل له في ذلك، فقال: ما كنت لأحل عقدة عقدها لي في مصارمته.

وفي هذه السنة ورد عبد الله بن طاهر بغداد منصرفًا من الرقّة، وكان أبوه طاهر استخلفه عليها، وأمره بقتال نصر بن شبّث، وقدم يحيى بن معاذ فولّاه المأمون الجزيرة.

وفيها ولّى المأمون عيسى بن محمد بن أبي خالد أرمينيَةَ وأذربيجان ومحاربة بابك.

وفيها مات السريّ بن الحَكَم بمصر، وكان واليها.

وفيها مات داود بن يزيد عامل السند، فولّاها المأمون بشر بن داود علَى أن يحمَل إليه في كلّ سنة ألف ألف درهم.

وفيها ولّى المأمون عيسى بن يزيد الجُلوديّ محاربة الزّطّ (٢).

وفيها شخص طاهر بن الحسين إلى خُراسان في ذي القعدة، وأقام شهرين حتى بلغه خروج عبد الرحمن النيسابوريّ المطوّعِيّ بنيسابور، فشخص ووافى التّغُرْغُزيّة أشْرُوسنَةَ.

وفيها أخذ فرج الرخَّجيّ عبد الرحمن بن عمار النيسابوريّ.

* * *


(١) أبو حسان الزيادي أخباري ثقة وخبره يؤيد ما ذكره الطبري في الخبر السابق.
(٢) لهذه الأخبار الموجزة انظر البداية والنهاية (٨/ ١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>