للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثمان وثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[[ذكر خبر غزو إبراهيم بن جبريل الصائفة]]

فممّا كان فيها من ذلك غَزْو إبراهيم بن جبريل الصَائفَة، ودخوله أرضَ الروم من درب الصَّفْصاف، فخرج للقائه نِقْفور، فورَدَ عليه من ورائه أمرٌ صرفه عن لقائه، فانصرف، ومرّ بقوم من المسلمين، فجرح ثلاث جراحات، وانهزم. وقتِل من الرّوم - فيما ذكر - أربعون ألفًا وسبعمائة، وأخذ أربعة آلاف دابة (١).

وفيها رابط القاسم بن الرشيد بدَابِق (٢).

وحجّ بالناس فيها الرشيد، فجعل طريقه على المدينة، فأعطى أهلها نصف العطاء؛ وهذه الحجّة هي آخر حَجّة حجّها الرشيد؛ فيما زعم الواقديّ وغيره (٣).

* * * *


(١) وقال خليفة وولّى ابنه القاسم بن هارون فوجّه القاسمُ بن هارون بنَ جبريل فدخل من درب الحدث فلقي العدو بمرج عذراء فهزم الله العدو [تأريخ خليفة / ٣٠٣] أي أن موقع المعركة درب الحدث بدلًا من الصفصاف أما النتيجة فقد اتفق الطبري وخليفة على أنها كانت الغلبة للمسلمين وهزيمة العدو.
(٢) انظر تعليقنا السابق.
(٣) وقال خليفة أقام الحج أمير المؤمنين هارون [تأريخ خليفة / ٣٠٣]. وكذلك ذكر البسوي [١/ ٥٢] أما قول الطبري آخر حجة حجها الرشيد فيما زعم الواقدي وغيره (أي شك الطبري في تقرير الواقدي هذا). ومن الغير: الأخباري أبو جعفر محمد بن حبيب إذ قال عن حجة الرشيد في هذه السنة وكانت آخر حجّاته (المحبّر / ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>