وهذه الصيغة التي ذكرها البلاذري أقرب إلى الصحة وأبعد عن التلفيقات التي يدخلها الرواة الوضاعون على رسائل الخلفاء وخطب الأمراء وفيها تأييد لفحوى المسألة التي أرادها الخليفة هشام وكما ورد في رواية الطبري الضعيفة [فعجّل إشخاصه إلى الحجاز] ورواية الطبري التي ذكرنا هنا في قسم الصحيح وفي أولها: كتب هشام إلى يوسف بن عمر أن أشخص زيدًا إلى بلده (٧/ ١٦٨) والله أعلم. (١) وكذلك وافق خليفة قول أبي معشر والواقدي (تأريخ خليفة / ٢٢٨). (٢) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد هشام بن عبد الملك. (٣) مقتل الإمام زيد بن علي رضي الله عنه: لقد ذكرنا أصحّ ما ورد في خبر خروج ومقتل الإمام زيد بن علي حشره الله في زمرة الشهداء والصديقين وقد فاتتنا رواية اختصرت مسألة خروجه ومقتله فقد أخرج ابن عساكر وابن العديم كلاهما من طريق المؤرخ الصدوق خليفة قال: ثنا أبواليفظان عن جويرية بن أسماء وغيره أن زيد بن علي قدم على يوسف بن عمر فأجازه وأحسن إليه ثم شخص إلى المدينة فأتاه ناس من أهل الكوفة فقالوا له ارجع فليس يوسف =