للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسواد، ووجّه إليه بخلَع، وزيد على ما كان يخلع على عبيد الله بن عبد الله بن طاهر (١).

وفيه رُدّ المهتدي إلى الجوسق، ودفع عبد الله بن محمد بن يزداد إلى الحسن بن مَخْلَد.

وفيه أظهر النداء على صالح.

* * *

[[ذكر الخبر عن قتل صالح بن وصيف]]

ولثمان بقين من صفر من هذه السنة قتِل صالح بن وصيف (٢).

* ذكر الخبر عن سبب قتله وسبب الوصول إليه بعد اختفائه:

ذكر أن سبب ذلك كان أن المهتدي لمّا كان يوم الأربعاء لثلاث بقين من المحرّم سنة ست وخمسين ومئتين أظهر كتابًا، ذكر أن سيما الشرابيّ زعم أنّ امرأة جاءت به مما يلي القصر الأحمر، ودفعته إلى كافور الخادم الموكّل بالحرم، وقالت له: إن فيه نصيحة، وإن منزلي في موضع كذا فإن أردتموني فاطلبوني هناك، فأوصل الكتاب إلى المهتدي، فلما طُلبت في الموضع الذي وصفت حين احتيج إلى بحثها عن الكتاب لم توجد، ولم يعرف لها خبر.

وقد ذُكر أن المهتدي أصاب ذلك الكتاب، ولم يدر من رمى به، فذُكر أن المهتدي دعا سليمان بن وهب بحضرة جماعة من الموالي فيهم موسى بن بغا ومفلِح وبايكباك وياجور وبكالبا وغيرهم؛ فدفع الكتاب إلى سليمان، وقال له: تعرف هذا الخط؟ قال: نعم، هذا خطّ صالح بن وصيف، فأمره أن يقرأ عليهم، فإذا صالح يذكر فيه أنه مستخفٍ بسامرّا، وأنه إنما استتر متخيرًا للسلامة وإبقاء على الموالي، وخوفًا من إيصال الفتن بحرب إن حدثت بينهم، وقصدًا لأن يبيت القوم، ويكون ما يأتونه بعد بصيرة مما ذكر في هذا الباب.


(١) انظر المنتظم (١٢/ ١٠٠ - ١٠١).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>