للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجبال يوم الأحد" (١). (١: ٤٥).

[القول فيما خلق الله في كل يوم في كل يوم من الأيام الستة التي ذكر الله في كتابه أنه خلق فيهن السموات والأرض وما بينهما]

اختلف السلفُ من أهل العلم في ذلك:

٤٨ - فقال بعضهم ما حدثني به المثنّى بن إبراهيم، قال: حدَّثنا عبد الله بن صالح، حدَّثني أبو معشر عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الله بن سلام، أنه قال: إن الله بدأ الخلق يوم الأحد، فخلق الأرَضين في الأحد والإثنين، وخلق الأقواتَ والرواسيَ في الثلاثاء والأربعاء، وخلقَ السموات في الخميس والجمعة، وفرغ في آخر ساعة من يوم الجمعة، فخلق فيها آدم على عَجَل، فتلك الساعة التي تقوم فيها الساعة (٢). (١: ٤٧).

٤٩ - حدثني موسى بن هارون، حدثنا عمرو بن حماد، حدثنا أسباط عن السدّي، في خبرٍ ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس - وعن مرة الهمْدَانيّ عن ابن لمسعود - وعن ناس من أصحاب النبي قالوا: جعل - يعنون: ربنا تبارك وتعالى - سبع أرضين في يومين: الأحد والإثنين، وجعل فيها رواسي أنْ تميدَ بكم؛ وخلق الجبال فيها وأقواتَ أهلها، وشجرَها وما ينبغي لها في يومين: في الثلاثاء والأربعاء، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فجعلها سماءً واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين: الخميس والجمعة (٣). (١: ٤٧).

٥٠ - حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق عن شريك، عن غالب [بن غلاب]، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: خلق الله الأرض في يومين. الأحد والإثنين.

ففي قول هؤلاء خُلِقت الأرض قبل السماء؛ لأنها خلقت عندهم في الأحد


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) لم يصحح الطبري هذا الإسناد كما ذكر في بداية تفسيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>