وأمّ غالب: ليلَى بنت الحارث بن تميم بن سعد بن هُذَيل بن مدركة، وإخوته من أبيه وأمّه: الحارث، ومُحارب، وأسد، وعوف، وجُون؛ وذئب؛ وكانت محارب، والحارث من قريش الظواهر، فدخلت الحارث الأبطح.
[ابن فهر]
وفهر - فيما حُدّثت عن هشام بن محمد: أنه قال: هو جمّاع قريش، قال: وأمّه جَندَلة بنت عامر بن الحارث بن مُضاض الجرهميّ.
وقال ابن إسحاق - فيما حدَّثنا ابن حميد- قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق: أمّه جندلة بنت الحارث بن مُضاض بن عمرو الجرهميّ.
وكان أبو عُبيدة معمر بن المثنّى يقول - فيما ذكر عنه -: أمّه سلمى بنت أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر.
وقيل: إنّ أمّه جميلة بنت عَدْوان من بارق، من الأزْد.
وكان فِهْر في زمانه رئيسَ الناس بمكّة - فيما حدَّثنا ابن حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق - في حربهم حسّان بن عبد كلال بن مثوب ذي حرَث الحميريّ. وكان حسّان - فيما قيل - أقبل من اليمن مع حِمْير وقبائل من اليمن عظيمة، يريد أن ينقل أحجار الكعبة من مكّة إلى اليمن، ليجعل حجَّ الناس عنده ببلاده، فأقبل حتى نَزَل بنخلة، فأغار على سَرْح النّاس، ومنع الطريق، وهاب أن يدخل مكّة، فلما رأت ذلك قريش، وقبائل كنانة، وخزيمة، وأسد، وجُذام، ومَنْ كان معهم من أفنْاء مُضَر، خرجوا إليه، ورئيس النّاس يومئذ فهر بن مالك، فاقتتلوا قتالًا شديدًا فهزمت حمير، وأسِر حسّان بن عبد كلال ملك حِمْيَر، أسَره الحارث بن فِهْر، وقُتِل في المعركة - فيمن قتل من الناس - ابن ابنه قيس بن غالب ابن فهر، وكان حسّان عندهم بمكّة أسيرًا ثلاث سنين، حتى افتدَى منهم نفسه، فخُرِج به، فمات بين مكّة واليمن.