للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٧ - وأخرج خليفة بن خياط قال: وحدثني علي عن قراد عن عثمان بن معاوية عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: أطافوا بالهرمزان فلم يخلصوا إليه حتى أمنوه، ونزل على حكم عمر، فبعث به أبو موسى وأصحابه إلى عمر (تأريخ خليفة / ١٤٧).
٨ - وأخرج البيهقي في سننه الكبرى (٩/ ٩٦) وسعيد بن منصور في سننه (٢/ ٢٥٢) عن أنس قال: بعث معي أبو موسى بالهرمزان إلى عمر، فجعل عمر يكلمه فلا يتكلم، فقال له: تكلم، قال: أكلام حي أم كلام ميت؟ قال: تكلم لا بأس عليك (فذكر القصة .... ). فأراد قتله فقلت: لا سبيل إلى ذلك! قد قلت له تكلم لا بأس، فقال: من يشهد لك؟ فشهد لي الزبير بمثل ذلك فتركه فأسلم، وفرض له العطاء.
٩ - وأخرج البخاري (معلقًا) قال أنس: حضرت عند مناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر -واشتد اشتعال القتال- فلم يقدروا على الصلاة، فلم نصل إلّا بعد ارتفاع النهار، فصليناها ونحن مع أبي موسى، ففتح لنا، وقال أنس: ما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما عليها (الفتح ٢/ ٥٠٣) ولقد سبق أن بينا من أوصل هذه الرواية بسند صحيح.
١٠ - ونسب الحافظ ابن حجر إلى عمر بن شبة في كتابه أخبار البصرة عن قتادة قال: حدثني أنس بن مالك أنهم فتحوا تستر وهو يومئذ على مقدمة الناس وعبد الله بن قيس -يعني: أبا موسى الأشعري- أميرهم (فتح الباري ٢/ ٥٠٤).
١١ - وأخرج البلاذري قال: حدثنا أبو عبيدة قال: حدثنا مروان بن معاوية عن حُميد عن أنس قال: حاصرنا تُستر فنزل الهرمزان فكنت الذي أتيت به إلى عمر بعث أبي موسى فقال له عمر: تكلم، فقال: أكلام حي أم كلام ميت؟ فقال: لا بأس. فقال الهرمزان: كنا معشر العجم ما خلّى الله بيننا وبينكم نقضيكم ونقتلكم، فلما كان الله معكم لم يكن لنا بكم يدان. فقال عمر: ما تقول يا أنس؟ قلت: تركت خلفي شوكة شديدة وعدوًا كلبًا فإن قتلته؛ يئس القوم من القوم فكان أشد لشوكتهم، وإن استحييته طمع القوم في الحياة. فقال عمر: يا أنس سبحان الله قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور السَّدوسي. قلت: فليس لك إلى قتله سبيل، قال: ولِمَ؟ أعطاك، أصبت منه؟ قلت: لا ولكنك قلت لا بأس، فقال: متى؟ لتجيئن معك بمن شهد وإلّا بدأت بعقوبتك، قال: فخرجت من عنده فإذا الزبير بن العوام قد حفظ الذي حفظت فشهد لي فخلّى سبيل الهرمزان فأسلم، وفرض له عمر.

مسألة ذكر الطبري لفتح تستر مرتين
تبين لنا فيما سبق أن الطبري ذكر فتح تستر مرتين ضمن أحداث سنة (١٧ هـ) ولو رجعنا إلى بعض المصادر التأريخية الموثوقة لوجدنا أن بعض المؤرخين يؤكد أن المسلمين فتحوا تسترًا ثم غدر أهلها بعهدهم ففتحها المسلمون مرة أخرى:
فقد أخرج البلاذري قال: وحدثني إسحاق بن أبي إسرائيل قال: حدثنا ابن المبارك عن ابن جريج عن عطاء الخراساني قال: كفيتك أن تستر كانت صلحًا فكفرت، فسار إليها =

<<  <  ج: ص:  >  >>