للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة المهدي]

وفي هذه السنة بُويع للمهدي بالخلافة، وهو محمد بن عبد الله بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس بمكة؛ صَبِيحة الليلة التي تُوفِّيَ فيها أبو جعفر المنصور.

وذلك يوم السبت لستّ ليال خلونَ من ذي الحجّة سنة ثمان وخمسين، كذلك قال هشام بن محمد ومحمد بن عمر وغيرهما (١).

وقال الواقديّ: وبويع له ببغداد يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من ذي الحجة من هذه السنة (٢).

وأمّ المهديّ أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن يزيد بن شَمَّر الحِميريّ (٣).


(١) جلُّ المؤرخين على أن المهدي بويع سنة (١٥٨ هـ) بعد وفاة والده المنصور في الحجاز بينما المهدي في بغداد، ويبدو أن قادة ووزراء وحاجب المنصور قد بايعوا للمهدي في غيابه عند وفاة المنصور ثم أرسلوا إليه بالبيعة والبردة وغير ذلك. فوصله البريد بعد أيام إلى بغداد (محل إقامته يومها) - دار الخلافة - كما ذكر الخطيب البغدادي: واستخلف يوم مات المنصور بمكة وقام بأمر بيعته الربيع بن يونس وأتاه بالخبر منارة البربري مولاه يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة والمهدي إذ ذاك ببغداد فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر ثم خطب الناس يوم الخميس ونعى لهم المنصور وبويع بيعة العامة وذلك في سنة ثمان وخمسين ومائة [تأريخ بغداد ٥/ ٣٩١] وهكذا تتبيّن الصلة بين روايتي الواقدي وهشام الأولى كما ذكرها الطبري مع رواية الواقدي.
(٢) أي أن الناس بايعوا له في غيابه بمكة ثم بويع له بعد منتصف ذي الحجة من نفس السنة ببغداد [تأريخ بغداد / ٣٩١] وانظر البداية والنهاية [٨/ ٧٦].
(٣) وأخرج الخطيب عن أبي حسان الزيادي قال: سنة ثمان وخمسين ومائة بها بويع =

<<  <  ج: ص:  >  >>