للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلاد العرب خرابًا حياة بختنصّر، فلما مات بختنصّر خرج معد بن عبدنان معه الأنبياء، أنبياء بني إسرائيل صلوات الله عليهم حتى أتى مكة فأقام أعلامها، فحجّ وحجّ الأنبياء معه، ثم خرج معدّ حتى أتى ريسوب، فاستخرج أهلها، وسأل عَمّن بقي من ولد الحارث بن مُضاضِ الجرهميّ، وهو الذي قاتل دوس العتق، فأفنى أكثرهم جرهم على يديه، فقيلً له: بقي جوشم بن جلهمة، فتزوج معدّ ابنتَه معانة، فولدت له نزار بن معدّ (١). (١: ٥٥٩/ ٥٦٠).

٧٧٨ - حدثني عبد الله بن أحمد المروزيّ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني سليمان، قال: قرأت على عبد الله عن إسحاق بن يحيى، عن موسى بن طلحة: أن تُبّعًا خرج في العرب يسير، حتى تحيَّروا بظاهر الكوفة، وكان منزلًا من منازله، فبقيَ فيها من ضعفة الناس، فسمِّيت الحيرة لتحيّرهم، وخرج تُبّع سائرًا، فرجع إليهم وقَد بنوْا وأقاموا، وأقبل تُبّع إلى اليمن وأقاموا هم، ففيهم من قبائل العرب كلّها من بني لِحيان، وهذيل، وتميم، وجُعفيّ، وطيئ، وكلب (٢). (١: ٥٦٧).

[ذكر الأحداث التي كانت في أيام ملوك الطوائف]

٧٧٩ - فكان من ذلك -فيما زعمته الفرس- لمضيّ خمس وستين سنة من غلَبة الإسكندر على أرض بابل، ولإحدى وخمسين سنة من ملك الأشكانيّين ولادةُ مريم بنت عمران عيسى بن مريم - عليه السلام -.

فأما النصارى فإنها تزعم: أنّ ولادتها إياه كانت لمضيّ ثلاثمئة سنة وثلاث سنين من وقت غَلبة الإسكندر على أرض بابل. وزعموا: أن مولد يحيى بن زكرياء كان قبل مولد عيسى - عليه السلام - بستة أشهر. وذكروا: أن مريم حملت بعيسى ولها ثلاث عشرة سنة، وأن عيسى عاش إلى أن رُفع اثنتين وثلاثين سنة وأيامًا، وأنّ مريم بقيت بعد رفعه ست سنين، وكان جميع عمرها نيّفًا وخمسين سنة.


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>