للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر، قال: حدّثني يحيى بن سعيد بن دينار عن أبيه، قال: توفي معاوية وهو ابن ثمان وسبعين سنة (١). (٥: ٣٢٥)

وقال آخرون: توفي وهو ابن خمس وثمانين سنة، حُدّثتُ بذلك عن هشام بن محمد: أنه كان يقوله عن أبيه (٢). (٥: ٣٢٥)

ذكر العلَّة التي كانت فيها وفاته

حدّثني الحارث، قال: حدّثنا محمد بن سعد، قال: حدّثنا أبو عُبيدة عن أبي يعقوب الثقفيّ، عن عبد الملك بن عمير، قال: لما ثَقُل مُعاوية وحدَّث الناس: إنه الموت، قال لأهله: احشُوا عيني إثمِدًا، وأوسِعوا رأسي دُهنًا، ففعلوا، وبرّقوا وجهَه بالدّهن، ثم مُهِّدَ له، فجلس وقال: أسندوني، ثم قال: ائذنوا للناس فليسلّموا قيامًا، ولا يَجلس أحدٌ، فجعل الرجل يدخل فيسلّم قائمًا فيراه مكتحلًا مُدّهنًا فيقول: يقول الناس: هو لمآبِه، وهو أصحّ الناس، فلما خرجوا من عنده قال معاوية:

وتجَلُّدي للشامِتينَ أُرِيهمُ ... أنِّي لِرَيبِ الدهرِ لا أتَضَعْضَعُ

وإذا المَنِيَّةُ أَنْشَبتْ أَظْفارَها ... أَلفَيْتَ كلَّ تَميمةٍ لا تَنفعُ

قال: وكان به النُّفاثات، فمات من يومه ذلك (٣). (٥: ٣٢٦)

حدّثني أحمد بن زهير عن عليّ بن محمد، عن إسحاق بن أيوب، عن عبد الملك بن ميناس الكلبيّ، قال: قال معاوية، لابنتيه في مرضه الذي مات فيه وهما تقلّبانه: تُقلّبان حُوّلًا قُلّبًا، جمع المال من شُبَّ إلى دُبَّ إن لم يدخل النار، ثم تمثّل:

لقد سعيتُ لكم من سَعْيِ ذي نَصَب ... وقد كَفَيتُكُمُ التّطْوافَ والرِّحَلَا


(١) فيه الواقدي وهو متروك.
(٢) هشام بن محمد متروك.
(٣) إسناده ضعيف ومتنه منكر والصحيح الثابت عنه أنه كان يطلب المغفرة من ربه وينقطع لله سبحانه (راجع قسم الصحيح- الفصل الأخير).

<<  <  ج: ص:  >  >>