للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّينَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} (١). (٢: ١١).

حدثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلمة عن ابن إسحاق، عن يزيد بن زياد، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، قال: خرج به - يعني الحوت - حتى لفظه في ساحل البحر، فطرحه مثل الصبيّ المنفوس، لم ينقص من خلقه شيء (٢). (٢: ١٦).

[إرسال الله رسله الثلاثة]

الذين ذكرهم في تنزيله، فقال: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (١٣) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيهِمُ اثْنَينِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيكُمْ مُرْسَلُونَ ... } الآيات التي ذكر تعالى ذكره في خبرهم (٣). (٢: ١٨).

ذكر بقية خبر تُبّع أيام قباذ وزمن أنوشروان

حدَّثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمَة، عن ابن إسحاق، عن أبي مالك بن ثعْلبة بن أبي مالك القُرَظيّ، قال: سمعتُ إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله يحدّث أنّ تُبّعًا لما دنا من اليمن ليدخلها، حالت حِمْير بينه وبين ذلك، وقالوا: لا تدخلْها علينا وقد فارقت دينَنا، فدعاهم إلى دينه، وقال: إنّه دينٌ خير من دينكم، قالوا: فحاكمْنا إلى النار، قال: نعم - قال: وكانت باليمن فيما يزعُم أهل اليمن نارٌ تحكُم بينهم فيما يختلفون فيه، تأكل الظالم ولا تضرّ المظلوم - فلما قالوا ذلك لتُبّع قال: أنصفتم، فخرج قومُه بأوثانهم وما يتقرّبون به في دينهم، وخرج الحَبْران بمصاحفهما في أعناقهما متقلّديها حتى قعدوا للنار عند مخرجها الذي تخرج النار منه، فخرجت النار إليهم، فلما أقبلت نحوهم حادُوا عنها وهابوها، فذمَرهم مَنْ حضرهم من الناس، وأمروهم بالصّبر فصبروا،


(١) صحيح.
(٢) صحيح.
(٣) صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>