للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقض أهل قُبرس العَهد، فغزاهم معيوف بن يحيى فسبى أهلَها.

* * *

[ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

وفيها خرج أبو النداء بالشام فوجّه الرشيد في طلبه يحيى بن معاذ، وعقدَ له على الشأم.

وفيها وقع الثلج بمدينة السلام (١).

وفيها ظفر حماد البربريّ بهيصم اليمانيّ.

وفيها ولّى الرشيد حمّوَيه الخادم بريد خُراسان.

وفيها ولّى الرشيد غزو الصائفة هرثمةَ بن أعْين، وضمّ إليه ثلاثين ألفًا من جند خُراسان، ومعه مسرور الخادم، إليه النفقات وجميع الأمور، خلا الرياسة ومضى الرّشيد إلى دَرْب الحَدَث، فرتّب هنالك عبد الله بن مالك، ورتّب سعيد بن سلم بن قتيبة بمَرْعَش، فأغارت الروم عليها، وأصابوا من المسلمين وانصرفوا وسعيد بن سلم مقيم بها، وبعث محمد بن يزيد بن مزيد إلى طَرَسوس فأقام الرشيد بدرْب الحدث ثلاثة أيام من شهر رمضان، ثم انصرف إلى الرّقة.

وفيها أمر الرّشيد بهدم الكنائس بالثغور، وكتب إلى السنديّ بن شاهك يأمره بأخذ أهل الذّمة بمدينة السلام بمخالفة هيئتهم هيئة المسلمين في لباسهم وركوبهم.

* * *

ذكر الخبر عن سبب عزل الرشيد عليّ بن عيسى وسخطه عليه

قال أبو جعفر: قد ذكر قبلُ سبب هلاك ابن عليّ بن عيسى وكيف قُتل.


(١) انظر البداية والنهاية (٨/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>