للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٤٨ - قال أبو مخنف: حدّثني عبد الرحمن بن جُنْدَب الأزديّ، عن أبيه بمثل هذا (١). (٥: ٦٦).

١١٤٩ - وأما الخوارج فيقولون: قلنا: صدقتَ، قد كنا كما ذكرت، وفعلنا ما وصَفْت، ولكنّ ذلك كان منا كفرًا، فقد تُبْنا إلى الله عزّ وجل منه، فتبْ كما تُبْنا نبايعْك، وإلا فنحن مخالفون، فبايَعَنا عليّ وقال: ادخلوا فلنمكث ستّة أشهر حتى يجبَى المال، ويَسمَن الكُراع، ثم نخرج إلى عدوّنا، ولسنا نأخذ بقولهم؛ وقد كذبوا.

وقدم معن بن يزيد بِن الأخنس السلَمِيّ في استبطاء إمضاء الحكومة، وقال لعليّ: إنّ معاوية قد وفى، فَفِ أنت لَا يَلْفِتنّك عن رأيك أعاريبُ بكر وتميم. فأمر عليٌّ بإمضاء الحكومة، وقد كانوا افترقوا من صِفّين على أن يقدم الحَكَمان في أربعمئة أربعمئة إلى دومة الجَنْدَل (٢). (٥: ٦٦).

١١٤٩/ أ - وزعم الواقديّ: أنّ سعدًا قد شهد مع من شهد الحكمين، وأن ابنه عمر لم يدَعْه حتى أحضره أذرُحَ، فندم، فأحرم من بيت المَقدس بعُمرة (٣). (٥: ٦٦).

اجتماع الحكَمين بدُومة الْجندَل

وفي هذه السنة كان اجتماع الحكَمين.

ذكر الخبر عن اجتماعهما:

١١٥٠ - قال أبو مخنف: حدّثني المجالد بن سعيد عن الشعبيّ، عن زياد بن النَّضر الحارثيّ: أن عليًّا بحث أربعمئة رجل، عليهم شريح بن هانئ الحارثيُّ، وبحث معهم عبد الله بن عباس، وهو يصلّي بهم، ويلِي أمورَهم، وأبو موسى الأشعريّ معهم، وبعث معاوية عمرَو بن العاص في أربعمئة من أهل الشأم، حتى توافَوْا بدُومة الجندل بأذْرح، قال: فكان معاوية إذا كتب إلى عمرو جاء


(١) إسناده تالف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>