للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمَّد بن عمرو بن الليث إلى السلطان يسأله ردّ أبي قابوس إليه، ويذكر أنَّه استكفاه بعضَ أعمال فارس، وأنه جَبَى المال، وخرج به معه، ويسأل إن لم يردّ إليه أن يحسب له ما ذهب به من مالِ فارس ممَّا صُودر عليه، فلم يجبه السلطان إلى شيء من ذلك.

* * *

[ذكر الخبر عن ظهور أخي الحسين بن زكرويه] (١)

وفي هذا الشهر من هذه السنة ورد الخبر أن أخًا للحسين بن زكرويه المعروف بصاحب الشامة ظهر بالدّالية من طريق الفرات في نفر، وأنه اجتمع إليه نفر من الأعراب والمتلصّصة فسار بهم نحو دمشق على طريق البرّ، وعاث بتلك الناحية، وحارب أهلها، فنُدب للخروج إليه الحسين بن حمدان بن حمدون، فخرج في جماعة كثيرة من الجند، وكان مصير هذا القرمطيّ إلى دمشق في جمادى الأولى من هذه السنة، ثمَّ ورد الخبر أنّ هذا القرمطيّ صار إلى طَبَريّة فامتنعوا من إدخاله، فحاربهم حتى دخلها، فقَتَل عامة مَنْ بها من الرّجال والنساء، ونهبها، وانصرف إلى ناحية البادية.

وفي شهر ربيع الآخر ورد الخبر بأنّ الداعية الذي بنواحي اليمن صار إلى مدينة صنعاء، فحاربه أهلُها، فظفر بهم، فقتل أهلها، فلم ينفلت منهم إلا القليل، وتغلّب على سائر مدن اليمن (٢).

* * *

عاد الخبر إلى ما كان من أمر أخي ابن زكرَويْه (٣)

فذكر عن محمَّد بن داود بن الجراح أنَّه قال: أنفذ زكرويه بن مهرويه بعدما


(١) انظر المنتظم (١٣/ ٤٤) فقد ذكر الخبر مختصرًا.
(٢) انظر المنتظم (١٣/ ٤٤).
(٣) هذه التفاصيل تتمة للخبر السابق (٧٣٩) وتتمة للمعارك التي جرت بين جيوش الخلافة وجيوش القرامطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>