للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها كثرت الأمراض والعلل ببغداد، وفشا الموت في أهلها، وكان أكثر ذلك - فيما قيل - في الحربية وأهل الأرباض (١).

وفيها وافَى قائد من قواد ابن البصريّ في البرابرة والمغاربة الإسكندرية.

وفيها ورد كتاب تَكِين عامل السلطان من مصر يسأله المدد.

وحجّ بالناس فيها الفضل بن عبد الملك (٢).

ثمَّ دخلت سنة اثنتين وثلاثمئة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

فمن ذلك ما كان من إشخاص الوزير عليّ بن عيسى. . . ابن عبد الباقي في ألفي فارس فيها لغزو الصائفة، معونة لبشر خادم ابن أبي الساج وهو والي طَرَسُوس من قبَل السلطان إلى طَرَسُوس، فلم يتيسَّر لهم غزو الصائفة، فغزوها شاتية في برد شديد وثلج.

وفيها تنحّى الحسن بن عليّ العَلَويّ الأطْروش بعد غلبته على طبرستان عن آمُل، وصار إلى سالوس فأقام بها، ووجّه صعلوك صاحب الريّ إليه جيشًا، فلم يكن لجيشه بها ثبات، وعاد الحسن بن عليّ إليها، ولم ير الناس مثل عدلِ الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق.

وفيها دخل حَبَاسة صاحب ابن البصريّ الإسكندرية، وغلب عليها، وذكر أنَّه وردها في مئتي مركب في البحر.

وفيها وافى حباسة صاحب ابن البصريّ موضعًا من فسطاط مصر على مرحلة، يقال لها: سَفط، ثمَّ رجع منه إلى وراء ذلك، فنزل منزلًا بين الفُسْطاط والإسكندرية.

وفيها شخص مؤنس الخادم إلى مصر لحرب حباسة، وقوِيَ بالرجال والسلاح والمال.


(١) انظر المنتظم (١٣/ ١٤٢).
(٢) انظر المنتظم (١٣/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>