للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها لسبع بقين من جمادى الأولى قُبِض على الحسين بن عبد الله المعروف بابن الجصّاص وعلى ابنيه، واسْتُصْفِيَ كلّ شيء له، ثمَّ حُبِس وقُيِّد (١).

وفيها كانت وقعة بمصر بين أصحاب السلطان وحَبَاسة وأصحابه لستّ بقين من جمادى الأولى منها، فقُتل من الفريقين جماعة، وجُرحت منهم جماعة، ثمَّ أخرى بعد ذلك بيوم نحو التي كانت في هذه، ثمَّ ثالثة بعد ذلك في جمادى الآخرة منها.

ولأربع عشرة بقيت من جمادى الآخرة منها ورد كتاب بوقعة كانت بينهم، هزم أصحاب السلطان فيها المغاربة.

وفيها ورد كتاب من بشر عامل السلطان على طَرَسُوس على السلطان، يذكر فيه غزوه أرض الروم، وما فتح فيها من الحصون، وما غُنِم وسُبِيَ، وأنه أسر من البطارقة مئة وخمسين، وأن مبلغ السّبْي نحو من ألفي رأس (٢).

ولإحدى عشرة بقيَت من رجب ورد الخبر من مصر أنّ أصحاب السلطان لقوا حَباسة وأهل المغرب يقاتلونهم، فكانت الهزيمة على المغاربة، فقتلوا منهم وأسَرُوا سبعة آلاف رجل، وهرب الباقون مفلولين، وكانت الوقعة يوم الخميس بسلخ جمادى الآخرة.

وفيها انصرف حباسة ومَنْ معه من المغاربة عن الإسكندرية راجعين إلى المغرب بعد ما ناظَر - فيما ذكر - حباسة عامل السلطان بمصر على الدّخول إليه بالأمان، وجرت بينهما في ذلك كتب، وكان انصرافه - فيما ذكر - لاختلاف حدث بين أصحابه في الموضع الذي شخص منه.

وفيها أوقع يانسُ الخادم بناحية وادي الذئاب، وما قرب من ذلك الموضع بمن هنالك من الأعراب، فقتَل منهم مقتلة عظيمةً، ذكر أنَّه قتل منهم سبعة آلاف رجل، ونهب بيوتَهم، وأصاب في بيوتهم من أموال التجار وأمتعتهم التي كانوا أخذوها بقطع الطريق عليهم ما لا يحصى كثرته.


(١) انظر المنتظم (١٣/ ١٥٠).
(٢) انظر المنتظم (١٣/ ١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>