للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومائة ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها]

فمن ذلك ما كان من إغارة الكُرْك فيها في البحر على جُدَّةَ؛ ذكر ذلك محمد بن عمر.

وفيها ولّى عمر بن حفص بن عثمان بن أبي صفرة إفريقيّة، وعُزِل عن (السند) وولّى موضعه هشام بن عمرو التغلبيّ (١).

ذكر الخبر عن سبب عزل المنصور عمر بن حفص عن السِّنْد وتوليته إياه إفريقيّة واستعماله على السِّنْد هشام بن عمرو (٢).

وفي هذه السنة قدم على المنصور ابنه المهدي من خراسان وذلك في شوال منها (٣).


(١) في هذا الخبر إيجاز أما مدينة السند فقد ذكر خليفة أن المنصور ولّى عمر بن حفص هزار مرد واليًا عليها ثم عزله بعد ذلك [تأريخ خليفة / ٢٨٥].
وذكر عن ولاة أفريقية فيما ذكر ...... ثم ولاها أبو حفص عمر بن هزار مرد فأقام بها زمانًا ثم قتل [المصدر السابق / ٨٥].
(٢) ولقد بيّن الطبري ما قد أوجزه آنفًا فبيّن أن المنصور عزل عمر بن حفص عن السند ووجهه إلى إفريقية ليكون واليًا عليها وولّى مكانه (أي على السند) هشام بن عمرو وانظر قوائم الولاة في نهاية عهد المنصور.
(٣) لقد ذكر الطبري ضمن أحداث سنة (١٥١ هـ) أن المهدي ابن أمير المؤمنين قدم من الري على أبيه في العراق ووافقه البسوي في ذلك فقال وفيها (أي ١٥١ هـ) قدم المهدي من الري وذلك في شوال [المعرفة والتأريخ ١/ ٢٠] وأما ما ذكره الطبري من أن المنصور أجاز في ذلك اليوم أهل بيته بجوائز وما إلى ذلك فلم يؤيده البسوي ولا خليفة ولا غيرهما من الثقات من أهل التأريخ ولم يذكره الطبري بسند وقد ذكرناه في القسم الآخر فلينظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>