للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما محمد بن عمر، فإنه ذكر أن خروج أستاذسيس والحريش كان في سنة خمسين ومائة، وأن أستاذسيس هُزم في سنة إحدى وخمسين ومائة (١).

وفي هذه السنة عزل المنصورُ جعفر بن سليمان عن المدينة، وولاها الحسن بن يزيد بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه (١).

وفيها تُوفِّيَ جعفر بن أبي جعفر المنصور، الأكبرُ بمدينة السلام، وصلى عليه أبوه المنصور، ودُفن ليلًا في مقابر قريش (٢) ولم تكن للناس في هذه السنة صائفة؛ قيل إن أبا جعفر كان ولّى الصائفة في هذه السنة أسَيدًا، فلم يدخل بالناس أرض العدّو، ونزل مرج دابِق.

وحجّ بالناس في هذه السنة عبد الصمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس (٣) وكان العامل على مكة والطائف في هذه السنة عبدُ الصمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس -وقيل كان العامل على مكة والطائف في هذه السنة محمد بن إبراهيم بن محمد- وعلى المدينة الحسن بن زيد العلويّ، وعلى الكوفة محمد بن سليمان بن عليّ، وعلى البصرة عُقْبة بن سلم، وعلى قضائها سَوّار، وعلى مصر يزيد بن حاتم (٤).

* * *


= وأما ما نقله الطبري حتى قول الواقدي فهو كذلك يؤكد خروجهما مع اختلاف بسيط في ذكر السنة التي هزم فيها أهي سنة (١٥٠ هـ) أم (١٥١ هـ) والله أعلم.
(١) انظر: قوائم الولاة في نهاية عهد المنصور.
(٢) وهكذا قال البسوي في المعرفة والتأريخ (١/ ١٩).
(٣) وكذلك قال خليفة في تأريخه (٢٧٩) والبسوي في المعرفة (١/ ١٨).
(٤) انظر قوائم القضاة والولاة بعد نهاية عهد المنصور، وأما قوله وقيل كان العامل على مكة والطائف في هذه السنة محمد بن إبراهيم فقد ذكر البسوي بصيغة الجزم [المعرفة ١/ ١٩]. وذكر البسوي كذلك أن الحسن بن زيد بن الحسن بن الحسن (أي العلوي) كان على المدينة في هذه السنة (١٥٠ هـ) المعرفة (١/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>