للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمر عبد الله بن خازم السُّلمي مع عبد الملك

وفي هذه السنة كتب عبدُ الملك إِلى عبد الله بن خازم السّلَميّ يدعوه إلى بَيعته ويُطعِمه خُراسانَ سبعَ سنين، فَذكر عليُّ بن محمَّد أن المفضَّل بنَ محمَّد ويحيى بن طُفَيل وزُهيرَ بنَ هُنَيد حدّثوه -قال: وفي خبر بعضِهم زيادةٌ على خبر بعض- أنّ مُصعَب بنَ الزبير قُتِل سنة اثنتين وسبعين وعبدُ الله بن خازم بأبْرشَهْر يُقاتِل بحِير بن وَرْقاء الصُّرَيميّ صُرَيم بن الحارث؛ فكَتَب عبدُ الملك بن مروان إلى ابن خازم مع سورة بن أشْيم النُّمَيريّ: إنّ لك خُراسانَ سبعَ سنين على أن تُبايع لي.

فقال ابنُ خازم لسَوْرة: لولا أن أحرّب بين بني سُلَيم وبني عامر لقتلتُك ولكن كلْ هذه الصحيفة، فأكلَها.

قال: وقال أبو بكر بن محمَّد بن واسع: بل قدِم بعهد عبد الله بن خازم سوادةُ بن عُبيد الله النُّمَيريّ (١). [٦: ١٧٦].


(١) قلنا: لقد ذكر الطبري مقتل أمير خراسان عبد الله بن خازم ضمن أحداث سنة (٧٢ هـ) لكن ابن الأثير ذكره ضمن أحداث سنة (٧١ هـ).
وقال ابن كثير: وهكذا حكى شيخنا عن الدولابي، وكذا رأيت لشيخنا الذهبي والذي ذكره ابن جرير في سياق تاريخه أنه قتل سنة (٧٢ هـ) [البداية والنهاية (٧/ ١٣٥)] والله أعلم.

عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ٦٤ - ٧٣ هـ
وهو أمير المؤمنين وخليفتهم عند عددٍ من الأئمة المتقدمين والمتأخرين.
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى-: وعند ابن حزم وطائفة أنه أمير المؤمنين آنذاك. [البداية والنهاية].
وقال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-: إن صحت خلافة مروان فإنه خارج على ابن الزبير باغ فلا يصح عهده إلى ولديه إنما تصح إمامة عبد الملك من يوم قتل ابن الزبير. [تاريخ الإسلام (٦١ - ٨١ هـ / ١٣٣).
وقال الذهبي -في ترجمة عبد الملك بن مروان-: بويع بعهدٍ من أبيه في خلافة ابن الزبير وبقي على مصر والشام، وابن الزبير على باقي البلاد مدة سبع سنين. [تاريخ الإسلام (٦١ - ٨١ هـ / ١٣٧)]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>