للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامُ عُمّالًا على الصدقات. فحدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قد بعث أمراءه وعمّاله على الصّدقات، على كلّ ما أوطأ الإسلام من البلدان؛ فبعث المهاجر بن أبي أميّة بن المغيرة إلى صنعاء؛ فخرج عليه العَنْسيّ وهو بها، وبعث زياد بن لَبِيد أخا بني بياضة الأنصاريّ إلى حضْرموت على صدقتها، وبعث عديّ بن حاتم على الصدقة؛ صدقة طيئ وأسد، وبعث مالك بن نُوَيرة على صدقات بني حنظلة، وفرّق صدقة بني سعد على رجلين منهم، وبعث العلاء بن الحضرميّ على البحرين، وبعث عليّ بن أبي طالب إلى نَجْران ليجمع صدقاتهم، ويقدم عليه بجزيتهم (١). (٣: ١٤٧).

[حجة الوداع]

٣٩٢ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عَمْرة، عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة، قال: لما أقبل عليُّ بن أبي طالب من اليمن ليلقى رسول الله بمكّة تعجّل إلى رسولِ الله، واستخلف على جنده الذين معه رجلًا من أصحابه، فعمَد ذلك الرجل، فكسا رجالًا من القوم حُلَلًا من البزّ الذي كان مع علي بن أبي طالب؛ فلما دنا جيشه؛ خرج عليٌّ ليلقاهم؛ فإذا هم عليهم الحُلل، فقال: ويحك! ما هذا؟ ! قال: كسوت القوم ليتجمّلوا به إذا قدموا في الناس، فقال: ويلك! انْزعْ من قبل أن تنتهيَ إلى رسول الله. قال: فانتزع الحُلل من الناس، وردّها في البزّ؛ وأظهر الجيشُ شكاية لما صُنع بهم (٢). (٣: ١٤٩).

[ذكر جملة الغزوات]

٣٩٣ - قال أبو جعفر: وكانت غزواتُه بنفسه ستًّا وعشرين غزوة؛ ويقول بعضهم: هنّ سبع وعشرون غزوة؛ فمن قال: هي ستٌّ وعشرون، جعلَ غزوة


(١) هذا إسناد مرسل ضعيف، وأخرجه ابن هشام في السيرة من قول ابن إسحاق معضلًا ولم نجد رواية جامعة لهذه الأسماء والقبائل التي أرسلوا إليها (من طريق صحيح) إلا أن ذكر هؤلاء مفرقًا ورد في ثنايا قسم الصحيح (السيرة وتأريخ الخلفاء) والله أعلم.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>