٢ - ونسب الحافظ إلى عبد الرزاق أنه أخرجه، فقال: أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: أحرم عبد الله بن عامر من خراسان فقدم على عثمان فلامه وقال: غزوت وهان عليك نسكك. ٣ - وأخرج خليفة قال: وحدثني أبو الحسن عن مسلمة عن داود بن أبي هند: لما افتتح ابن عامر أرض فارس وذلك سنة ثلاثين هرب يزدجر بن كسرى فاتبعه ابن عامر ومجاشع بن مسعود السلمي. (تأريخ خليفة / ١٦٤) وهذا إسناد مرسل صحيح. ونسب الحافظ في الفتح إلى أحمد بن سيار في تأريخ مرو من طريق داود بن أبي هند أنه قال: (لما فتح عبد الله بن عامر خراسان قال: لأجعلن شكري لله أن أخرج من موضعي هذا محرمًا، فاحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان لامه على ما صنع، ثم قال الحافظ: وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضًا (فتح الباري ٣/ ٢٩٢). قلنا: ويعني بهذه الأسانيد (إسناد أحمد بن سيار، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور). والله تعالى أعلم. وذكر الحافظ الذهبي هذه الأحداث ضمن سنة (٣٠) هـ فذكر الخبر عن داود بن أبي هند ونسبه إلى خليفة. (١) تحدث الطبري من (٤/ ٣٠٤) إلى (٤/ ٣٠٧) عن المعركة التي دارت في بلنجر، بين المسلمين وأعدائهم (بالتفصيل) ولم نجد رواية تأريخية صحيحة تؤكد ما جاء في روايات الطبري الضعيفة في هذا الباب، والشيء الذي تأكد لنا من خلال روايات ابن أبي شيبة في مصنفه أن معركة شديدة وقعت بين الطرفين شارك فيها حذيفة بن اليمان وكان القائد فيها سلمان بن ربيعة (وهو ما ذكره الطبري كذلك) وأن المسلمين لم ينتصروا فيها، كما: أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣ / ح ١٥٦٥٠): حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل: غزونا مع سلمان بن ربيعة بلنجر .. الخبر وفيه ابن عياش ولكنه يتقوى بالذي بعده؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة (١٣ / ح ١٥٦٥٢) حدثنا ابن إدريس عن مسعد عن أبي حصين عن الشعبي عن مالك بن صحار قال: غزونا بلنجر فلم يفتحوها ... الخبر. وهذا إسناد صحيح. وأخرج ابن أبي شيبة (١٣ / ح ١٥٦٥٣): حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء ومحمد بن سوقة عن الشعبي قال: لما غزا سلمان بلنجر أصاب في قسمته صرة من مسك ... الخبر. وأخرج (١٣ / ح ١٥٦٥٥) حدثنا ابن إدريس قال سمع أباه وعمه يذكران، قالا: قال سلمان: قتلت بسيفي هذه مئة مستلئم كلهم يعبد غير الله ... الخبر. والله تعالى أعلم.