للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحدّثني عمرُ، قال: حدّثني عليُّ بن محمد، قال: عزل معاويةُ ابنَ عامر وولَّى الحارثَ بنَ عبد الله الأزديّ البَصرة في أوّل سنة خمس وأربعين، فأقام بالبصرة أربعةَ أشهر، ثم عَزَله. قال: وقد قيل: هو الحارث بن عَمرو وابن عَبْد عَمْرو. وكان من أهل الشأم، وكان معاوية عزل ابنَ عامر ليوليَ زيادًا، فولّى الحارث كالفرس المحلِّل، فولّى الحارثُ شُرْطَته عبدَ الله بن عمرو بن غيلان الثَّقَفيّ، ثم عَزَله معاوية وولّاها زيادًا (١). (٥: ٢١٦).

[ذكر الخبر عن ولاية زياد البصرة]

حدّثني عمر، قال: حدّثنا عليٌّ، قال: حدّثنا بعضُ أهلِ العلم: أنّ زيادًا لما قدِم الكوفة ظَنّ المغيرة أنه قدم واليًا على الكوفة، فأقام زياد في دار سَلْمان بن ربيعة الباهليّ، فأرسل إليه المغيرة وائلَ بنَ حُجر الحضرميّ أبا هُنَيدة، وقال له: اعلم لي عِلمَه. فأتاه فلم يَقدر منه على شيء، فخرج من عنده يريد المغيرة، وكان زاجرًا، فرأى غُرابًا يَنعَق، فرجع إلى زياد فقال: يا أبا المغيرة، هذا الغراب يرحِّلك عن الكوفة. ثم رجع إلى المغيرة، وقدم رسولُ معاويةَ على زياد من يومه: أن سِرْ إلى البَصْرة (٢). (٥: ٢١٦).

وأما عبد الله بن أحمد المَروَزيّ فحدّثني، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني سليمان، قال: حدّثني عبد الله عن إسحاق - يعني ابن يحيى - عن معبد بن خالد الجدَليّ، قال: قَدِم علينا زيادٌ - الذي يقال له: ابنُ أبي سُفْيان - من عندِ معاويةَ، فنزل دارَ سلمان بن ربيعة الباهليّ ينتظر أمرَ معاوية قال: فبلغ المغيرةَ بن شعبة - وهو أميرٌ على الكوفة - أنّ زيادًا ينتظر أن تجيءَ إمارتُه على الكوفة، فدعا قطَن بن عبد الله الحارثيّ فقال: هل فيك من خير؟ تكفيني الكُوفة حتى آتيَك من عندِ أمير المؤمنين؛ قال: ما أنا بصاحب ذا، فدعا عتيبة بن النهّاس العِجْليّ، فعرض عليه فقبل، فخرج المغيرة إلى معاوية، فلما قدم عليه سأله أن يَعزِله، وأن يَقطَع له منازلَ بقَرْقِيسيَا بين ظهريْ قيس، فلما سمع بذلك معاوية خاف


(١) إسناده معضل.
(٢) إسناده معضل وفي متنه نكارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>