للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها كَنْجَ رُستاه، وقدم عليهم من قبل أبي مسلم النضْر بن صُبيح وبسام بن إبراهيم. فلما أمسى خازم بيّت أهلَ مَرْورُوذ، فقتل بشر بن جعفر السعديّ - وكان عاملًا لنصر بن سيار على مَرْورُوذ - في أول ذي القعدة، وبعث بالفتح إلى أبي مسلم مع خُزيمة بن خازم عبد الله بن سعيد وشبيب بن واج (١).

ذكر خبر مقتل الكرمانيّ

قال أبو جعفر: وفي هذه السنة قُتِل جُديع بن عليّ الكِرمانيّ وصُلب (٢).

[غلبة عبد الله بن معاوية على فارس]

وفي هذه السنة غلب عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب على فارس (٣).


(١) هذا الخبر أخرجه الطبري عن المدائني الصدوق الذي رواه عن ثلاثة من شيوخه أحدهم هو الصدوق أبو الذيال (زهير بن هنيد) وانظر البداية والنهاية [٨/ ٢١].
(٢) هكذا أرّخ الطبري (ابن جرير) لمقتل الكرماني الذي طالما نافس خصمه نصر بن سيار وقاتله وكذلك أرخ خليفة لمقتله في هذه السنة أي سنة ١٢٩ هـ[تأريخ خليفة / ٤٠٩] ثم ابن جرير الطبري فصَّل كعادته بعد هذا العنوان فجاء بخبر طويل فيه اسم القادة من الطرفين [طرف نصر والكرماني] ثم ذكر عدد القتلى من الطرفين وصفة مقتل الكرماني وكل ذلك دون إسناد أو نسبةٍ إلى أحد من الأخبارين أو الرواة أي أن الخبر بلا إسناد وفي متنه نكارة واضحة فأودعنا الخبر قسم الضعيف وكذلك الحال بالنسبة لخليفة فقد جاء برواية غير مسندة في تفاصيل المعركة ولكن مختصرًا جدًّا مقارنة برواية الطبري مع اختلاف واضح بين الخبرين فالطبري يذكر أن المعركة كانت دائرة بين نصر والكرماني وأدت إلى فضل، الكرماني بينما يذكر خليفة أن المعركة حصلت ثم اصطلح الطرفان ودخل طرف ثالث [الحارث بن سريج] وانهزم الكرماني ثم قتل على يد هؤلاء وعلى أية حال لم نجد الخبرين مسندين ولا يؤيد بعضهما بعضًا سوى في قتل الكرماني.
(٣) لم يفرد خليفة لهذه الغلبة عنوانًا خاصًّا ولكن ذكر طرفًا من أخبار عبد الله بن معاوية بعد خروجه من العراق منهزمًا وطرفًا من معاركه في إصطخر وغيرها ومصيره إلى خراسان حيث قتله أبو مسلم الخراساني أما الطبري فقد ذكر خبرًا في سبب هذه الغلبة وكيفيتها برواية مطولة لم يؤيدها غيره كخليفة وفي المتن نكارة إضافة إلى ضعف السند وقد ذكرنا الخبر في قسم الضعيف وسنذكر أخبار عبد الله هذا فيما يأتي إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>