للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووضعوا السلاح، وذلك يوم الثلاثاء لست خلوْن من شوال من هذه السنة (١).

وحجّ بالناس فيها هارون بن محمد الهاشميّ (٢).

* * *

[ثم دخلت سنة ست وسبعين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمن ذلك ضمّ الشرطة بمدينة السلام إلى عمرو بن الليث، وكُتب فيها على الأعلام والمطارد والتِّرَسة - التي تكون في مجلس الجسر - اسمه، وذلك في المحرَّم (٣).

ولأربع عشرة خلتْ من شهر ربيع الأول من هذه السنة شخص أبو أحمد من ميدنة السلام إلى الجبل، وكان سبب شخوصه إليها - فيما ذكر - أنّ الماذرائيّ كاتب اذكوتكين، أخبره أنّ له هنالك مالًا عظيمًا، وأنه إن شخص صار ذلك إليه، فشخص إليه فلم يجد من المال الذي أخبره به شيئًا، فلما لم يجد ذلك شخص إلى الكرَج، ثم إلى أصبهان يريد أحمد بن عبد العزيز بن أبي دُلف، فتنحّى له أحمد بن عبد العزيز عن البلد بجيشه وعياله، وترك داره بفرشها لينزلها أبو أحمد إذا قدم.

وقدم محمد بن أبي الساج على أبي أحمد قبل شخوصه من مضربه بباب خُراسان هاربًا من ابن طولون، بعد وقعات كانت بينهما، ضعف في آخر ذلك ابن أبي الساج عن مقاومته، لقلة من معه وكثرة من مع ابت طولون من الرّجال، فلحق بأبي أحمد، فانضمّ إليه، فخلع أبو أحمد عليه، وأخرجه معه إلما الجبل.

وفيها وَليَ عبيد الله بن عبد الله بن طاهر شرطة بغداد، من قِبَل عمرو بن الليث في شهر ربيع الآخر.

وفيها ورد الخبر بانفراج تلّ بنهر الصِّلّة - ويعرف بتلّ بني شَقِيق - عن سبعة أقبر فيها سبعة أبدان صحيحة، عليها أكفان جدُد لينة، لها، أهداب، تفوح منها


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٢٦٤).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٢٦٤).
(٣) انظر المنتظم (١٢/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>